بغداد تحقق بقصف مخيم مجاهدي خلق الإيرانية

Members of the Mujahedeen-e-Khalq organization chant slogans and hold banners during a tour organized by the Iraqi government for foreign diplomats in Baghdad, Iraq, Tuesday, Sept. 11, 2012. Iraq's government has given foreign diplomats a rare look inside a refugee camp housing Iranian exiles, as Baghdad seeks international help resettling them in another country. Baghdad's Shiite-led government considers the Mujahedeen-e-Khalq a terrorist organization that is living in the country illegally. The government organized Tuesday's visit to Camp Liberty outside the capital, where 2,300 members of the group live, to speed their departure. The MEK is an opposition group to Tehran's clerical regime and cannot return to Iran. They were given sanctuary in Iraq by Saddam Hussein decades ago. (AP Photo/Hadi Mizban)
سكان مخيم ليبرتي أثناء وقفة احتجاجية على أوضاع المخيم في 11 سبتمبر/أيلول 2012 (أسوشيتد برس)
بدأت القوات الأمنية العراقية تحقيقا بشأن القصف الذي تعرض له مخيم ليبرتي الذي يضم جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة قرب العاصمة بغداد أول أمس الخميس، مما أدى إلى سقوط قتلى، بينما دعت الأمم المتحدة إلى نقل سكان المخيم خارج العراق.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول الزبيدي قوله إن "التحقيق مستمر حاليا للكشف عن الجهة المسؤولة عن الهجوم".

وأشار المتحدث الأمني إلى عثور قوات الأمن على شاحنة ثبتت عليها قاعدة إطلاق صواريخ في منطقة البكرية الواقعة على الأطراف الغربية من مدينة بغداد، مضيفا أن "الهجوم إرهابي نفذته عصابة إرهابية بهدف زعزعة أمن البلاد".

وكانت قيادة عمليات بغداد قد أعلنت في وقت سابق في بيان أنه "تم إطلاق 15 صاروخا من البكرية على محيط وداخل مخيم ليبرتي".

ومخيم ليبرتي هو قاعدة عسكرية أميركية سابقة تؤوي جماعة مجاهدي خلق المعارضين للنظام الإيراني، والذين تم طردهم من إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979.

من جهته، ذكر متحدث باسم مجاهدي خلق أن نحو ثمانين صاروخا استهدفت المخيم، مشيرا إلى "إصابة العشرات بجروح"، ووصف الهجوم بأنه "الأسوأ" منذ وجود عناصرها في المخيم بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق عام 2011.

 وفي وقت سابق أمس الجمعة أعلن قائد فصيل جيش المختار العراقي الشيعي واثق البطاط مسؤوليته عن الهجوم، قائلا إن "مجموعته حذرت أعضاء هذه المنظمة الإرهابية وطالبتهم مرارا بمغادرة العراق في أسرع وقت ممكن وإلا سيكون هناك المزيد من الهجمات".

عناصر من مجاهدي خلق الإيرانية في مخيم ليبرتي بالعاصمة العراقية في سبتمبر/أيلول 2012 (أسوشيتد برس)
عناصر من مجاهدي خلق الإيرانية في مخيم ليبرتي بالعاصمة العراقية في سبتمبر/أيلول 2012 (أسوشيتد برس)

إدانات ودعوات
وبحسب الأمم المتحدة، فإن حصيلة هذا الهجوم بلغت 26 شخصا على الأقل، فضلا عن إصابة آخرين، وقد أدانت المنظمة الهجوم.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى العمل مع المستشار الخاص للأمم المتحدة بشأن نقل سكان مخيم ليبرتي إلى خارج العراق كـ"حل وحيد وآمن وطويل" لمعاناتهم.

ودعا بان "الحكومة العراقية إلى التحقيق العاجل في الحادث ومحاكمة مرتكبيه"، مضيفا أنه "لا يمكن أن تكون هناك أي حصانة من العقاب على مثل هذه الهجمات".

وفي وقت سابق من أمس الجمعة أدان وزير الخارجية الأميركي جون كيري الهجوم "الوحشي غير المبرر والإرهابي على المخيم".

وأضاف أن واشنطن على تواصل مع المسؤولين العراقيين لضمان أن يقدموا "كل المساعدة الطبية والطارئة الممكنة للضحايا"، حاثا الحكومة العراقية على تعزيز الأمن في المعسكر والقبض على المسؤولين عن الهجوم.

مسؤولية واستهجان
كما أدانت زعيمة الحزب الإيراني المعارض مريم رجوي الهجوم، محملة الحكومة العراقية والأمم المتحدة مسؤوليته، مشيرة إلى أن "عملاء النظام الإيراني في الحكومة العراقية مسؤولون عن هذا الهجوم، والولايات المتحدة والأمم المتحدة تعلمان جيدا هذه الحقيقة".

وفي السياق ذاته، أدانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان الهجوم، مشيرة إلى أن المخيم يؤوي نحو 2200 لاجئ.

وقالت المفوضية "إنه عمل مستهجن"، مبدية "قلقها الشديد من الأضرار التي لحقت بالذين يعيشون في مخيم ليبرتي".

المصدر : الجزيرة + وكالات