كيري يستكشف نوايا روسيا وإيران قبل مؤتمر فيينا

محادثات تمهيدية في فيينا بشأن مستقبل سوريا

قالت وزراة الخارجية الأميركية إن الوزير جون كيري سيحاول استكشاف نيات روسيا وإيران في إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل، وذلك في وقت تشهد فيه العاصمة النمساوية فيينا اليوم اجتماعات تمهيدية لاجتماع موسع يعقد غدا، بمشاركة إيران ودول أخرى بشأن الملف السوري لبحث مسألة رحيل الأسد.

وقال مستشار وزارة الخارجية توم شانون للمشرعين بشأن محادثات كيري مع إيران وروسيا ودول أخرى في فيينا هذا الأسبوع "يعتقد الوزير أنه حان الوقت لجمع الكل معا للتأكد فعليا من صدق مزاعمهم والتحقق من مدى جدية التزامهم العلني بمحاربة تنظيم الدولة والإرهاب.. ومعرفة إلى أي مدى هم مستعدون للعمل بشكل عام مع المجتمع الدولي لإقناع الأسد بأنه سيتعين عليه الرحيل في أي عملية انتقال سياسي".

ويعقد مساء اليوم اجتماع رباعي بين وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي أوغلو، تمهيدا لاجتماع موسع يضم 18 دولة، ويغيب عنه طرفا الصراع في سوريا.

وقال مراسل الجزيرة عيسى طيبي إن المحادثات في فيينا تهدف إلى تدشين حوار سياسي لإنهاء الأزمة السورية.

ونقل المراسل عن مصدر قريب من المفاوضات أنه سيتم بحث قضايا محددة من بينها الفترة الانتقالية والمدة التي ستستغرقها واعتماد إطار عمل لها وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة لتلبية متطلبات الشعب السوري.

من جانبها نقلت رويترز عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الهدف من محادثات فيينا هو إطلاق حوار سياسي.

أما الصين وألمانيا فاتفقتا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

ووفق مصادر إيرانية، فإن وزير الخارجية الروسي سيلتقي اليوم مع نظرائه من إيران ومصر ولبنان والعراق في فيينا قبيل اللقاء الموسع غدا.

‪الاجتماع الرباعي الأول جرى يوم الجمعة الماضي في فيينا‬  (أسوشيتد برس)
‪الاجتماع الرباعي الأول جرى يوم الجمعة الماضي في فيينا‬ (أسوشيتد برس)

ترحيب أميركي
بدورها أعربت واشنطن -أمس الأربعاء- عن استعدادها للعمل مع روسيا وإيران لحل الأزمة السورية، واستبعدت في نفس الوقت تحقيق اختراق في هذه المحادثات.

وفي إطار تعليقه على مشاركة إيران للمرة الأولى في مثل هذه المحادثات، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إيريك شولتز إنه من المهم أن تكون إيران جزءا من هذا الحوار.

ولكن واشنطن لا تعلق آمالا كبيرة على الاجتماع لإحراز اختراق، إذ قال توني بلينكن -مساعد وزير الخارجية الأميركي- خلال زيارة إلى باريس "لا أعتقد أنه يجب أن نتوقع تقدما كبيرا في المحادثات بفيينا"، مؤكدا أن "هذه خطوة لنرى إذا كنا نستطيع التوصل إلى اتفاق حول شكل عملية الانتقال السياسي".

من جانبه اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن عدم توجيه دعوة له "تعبير عن عدم جدية المشروع".

واعترض عضو الائتلاف جورج صبرا على مشاركة إيران وقال إن "هذه نقطة ضعف كبرى في هذا اللقاء لأن الأمر يبحث شأن السوريين في غيابهم".

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال عضو الائتلاف بسام الملك إن "الائتلاف ينتظر نتائج الاجتماع، ولن يستبق الأحداث، ما إذا كانت ستتمثل في خارطة طريق جديد أو الدعوة لمؤتمر جنيف3". 

وفي حالة انتهاء اجتماع فيينا2 بالدعوة لجنيف3، اشترط الملك أن "يكون هناك اعتراف بمقررات جنيف1 (عام 2012) ونتائج مباحثات جنيف2 (عام 2014)، حتى لا يتم الرجوع لنقطة الصفر".

من جانبه قال رئيس المكتب السياسي التابع لجيش اليرموك (أحد فصائل الجيش الحر) -في تصريحات لرويترز- إن إيران جزء من المشكلة وليس من الحل.

المصدر : الجزيرة + وكالات