خمسة شهداء في يوم الغضب الفلسطيني
وسلمت قوات الاحتلال مساء الجمعة عائلة الشهيد إياد العواودة جثمان ابنها الذي استشهد بعد أن نفذ عملية طعن جندي إسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
وقال مراسل الجزيرة وائل الشيوخي -الذي كان موجودا في موقع عملية الطعن- إن العملية وقعت أثناء مسيرة غاضبة، شارك فيها مئات الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة نحو جسر حلحول شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث تواجد عدد كبير من جنود الاحتلال، الذين كانوا يستعدون لقمع المسيرة.
كما استشهد بعد ظهر الجمعة الشاب إيهاب حنني في مواجهات مع قوات الاحتلال عند حاجز بيت فوريك جنوب مدينة نابلس.
مواجهات بالضفة
وأفاد مراسل الجزيرة نت في نابلس عاطف دغلس بأن مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، مما أسفر عن إصابة خمسة فلسطينيين بالرصاص الحي بينهم حالات خطيرة، عقب مسيرة انطلقت باتجاه الحاجز العسكري غربي البلدة.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند حاجز بيت إيل قرب مدينة رام الله وفي مدن بيت لحم والخليل وقلقيلية وغيرها من بلدات ومدن الضفة الغربية، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان الفلسطينيين، كما سجلت إصابة بالرصاص الحي.
وقد منعت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من التوجه للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وأقامت حواجز أمنية كثيفة عند مداخل الأحياء العربية والبلدة القديمة للحؤول دون وصول المصلين، كما فرض الاحتلال قيودا على دخول المصلين إلى الحرم القدسي، حيث منع الرجال ممن تقل أعمارهم عن أربعين عاما من الوصول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
شهداء غزة
وفي قطاع غزة قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن شابين فلسطينيين في العشرينيات من عمرهما استشهدا في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع.
واستشهد الأول بعد إصابته برصاصة مباشرة في الرأس، أثناء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، قرب معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة، بينما استشهد الآخر برصاص الاحتلال قرب موقع "ناحل عوز" شرق مدينة غزة، واستشهد فلسطيني ثالث متأثرا بجروح أصيب بها في مواجهات وقعت قبل بضعة أيام.
وأفاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة بأن أكثر من 160 أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، 60 منهم بالرصاص الحي، في اشتباكات ومواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في مناطق حدودية بقطاع غزة.