أبو مرزوق: الصواريخ من غزة ستحرف انتفاضة الضفة
اعتبر موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة سيحرف المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي وينقلها إلى ميدان آخر، مما سيؤدي إلى انتهاء "الانتفاضة الفلسطينية" في الضفة الغربية والقدس.
وأضاف أبو مرزوق في تصريحات صحفية أن الدعوات إلى إطلاق الصواريخ من قطاع غزة التي حفلت بها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، "ستؤدي إلى حرف التوجه ونقل الانتفاضة إلى ميدان آخر".
ودعا الصحافة ووسائل الإعلام إلى عدم صرف الانتباه عن "انتفاضة القدس وحراك شعبنا في مدينة القدس والضفة الغربية"، مطالبا الساحات الأخرى في فلسطين وخارجها بدعم هذا التحرك بما يستطيعون تحريضاً ومؤازرة.
وفيما يتعلق بالحوار الداخلي، دعا القيادي في حماس إلى أن تنصبّ الحوارات الوطنية الفلسطينية على تطوير هذه الانتفاضة وتوفير سبل نجاحها فقط، مشددا على ضرورة "إشاعة روح الوحدة والتكاتف بين الفلسطينيين، وأن يتم مواجهة الاحتلال وسياساته والتصدي له بقوس واحدة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت مساء أمس الأحد عن إطلاق صاروخ من قطاع غزة، لكنه سقط في منطقة السياج الحدودي جنوبا، وأن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت التحقيق في الحادثة.
يوم غضب
في غضون ذلك دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى استمرار التصعيد الشعبي، كما دعت إلى اعتبار يوم غد الثلاثاء يوم تصعيد وغضب شعبيّ عارم في وجه الاحتلال.
وأعلنت هذه القوى أن تجمعا جماهيريا سينظم ظهر الثلاثاء وسط رام الله، على أن تنطلق إثر ذلك مسيرة نحو مخيم قلنديا للتعبير عن الحق الفلسطيني في الوصول إلى القدس.
ودعا البيان نفسه إلى اعتبار الجمعة القادم يوما آخر للغضب الشعبي العارم على امتداد الأرض الفلسطينية، وقال إن مسيرة ستنطلق أيضا من وسط مدينة رام الله بعد صلاة الجمعة إلى حاجز "بيت إيل" العسكري الإسرائيلي شمال البيرة.
وقد أسفرت المواجهات في الضفة الغربية أمس الأحد عن استشهاد طفل فلسطيني عندما أطلق جنود الاحتلال النار عليه قرب حاجز بيت إيل في رام الله، إضافة إلى إصابة أكثر من 180 فلسطينيا جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الدخان على المتظاهرين في مناطق عدة.