قوات الجيش والمقاومة تسيطر على باب المندب

استعدادات المقاومة الشعبية لاسترداد باب المندب
أفراد من المقاومة الشعبية في استعدادات سابقة لمعركة باب المندب (الجزيرة)

تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من استعادة منطقة باب المندب الإستراتيجية من الحوثيين بدعم من قوات التحالف العربي، وبدأت التحرك نحو محافظة تعز من المنطقة الغربية بالتزامن مع تقدم آخر في محافظة مأرب.

وقال مدير مكتب الجزيرة سعيد ثابت إن المصادر العسكرية تؤكد السيطرة على مديرية باب المندب بالكامل بما في ذلك مضيق باب المندب الحيوي، وتطهير ما حوله من مرتفعات من قبل قوات المنطقة العسكرية الرابعة.

وقتل في هذه المعارك ستة من أفراد المقاومة الشعبية وأصيب سبعة.

خارج النفوذ الإيراني
وأشار مدير مكتب الجزيرة إلى أهمية خروج باب المندب من دائرة ما يعتبر نفوذا إيرانيا شكلته مليشيات جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إذ كانت إيران تراهن على باب المندب كموقع حيوي يتحكم في الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس من الجهة الجنوبية.

معركة باب المندب سبقتها تدريبات للمتطوعين في معسكر خفر السواحل (الجزيرة)
معركة باب المندب سبقتها تدريبات للمتطوعين في معسكر خفر السواحل (الجزيرة)

وأضاف أن القوات اليمنية انتشرت في المديرية بعد أن خاضت المعركة بعتاد ثقيل وغطاء من قوات التحالف، وبدأت بالتحرك سريعا نحو منطقة المخا ومعسكر العمري لتطهيرهما ومن ثم الدخول إلى محافظة تعز من هذه المنطقة الغربية الإستراتيجية.

وذكر أيضا أن محافظة تعز (جنوب غرب صنعاء) أصبحت شبه محررة من الناحية الإستراتيجية بعد أن فقد الحوثيون السيطرة على هذه النقاط الحيوية غربيها، بينما تشير المصادر إلى تقدم سريع للجيش الوطني وتهاوي الدفاعات الحوثية مع إمكانية السيطرة على المخا في الليل أو صباح الغد.

تقدم في مأرب
وفي مأرب (شرق صنعاء) أفاد مراسل الجزيرة أن العشرات من مسلحي الحوثي وقوات صالح فروا من مناطق جنوب غرب المحافظة, بعد قصف من طائرات التحالف وقطع المقاومة خطوط إمدادهم في صرواح.

وكانت المقاومة قد استعادت الجهة الشرقية من تبّة المصارية مكملة بذلك محاصرة مدينة مأرب بعد مواجهات أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين وقوات صالح.

وقال مدير مكتب الجزيرة إنه من المتوقع أن تشتعل جبهة مأرب خلال يومين أو ثلاثة، إذ يسعى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف لتطهير كامل المنطقة الغربية بالمحافظة ومن ثم الدخول إلى محافظة صنعاء من خلال منطقة خولان.

المصدر : الجزيرة