العواصف الثلجية توقع قتلى بلبنان وسوريا
أفاد مراسل الجزيرة في لبنان نقلا عن مصدر طبي بأن أربعة لاجئين سوريين ماتوا بردا بسبب العاصفة الثلجية التي اجتاحت البلاد بينهم طفل في السادسة من عمره، كما لقيت رضيعة مصرعها على الحدود السورية اللبنانية بسبب سوء الأحوال الجوية، في وقت تعطلت حركة الملاحة الجوية بالأردن.
ويبلغ عمر الرضيعة المتوفاة ثلاثة أشهر، وقد فارقت الحياة بسبب البرد القارس خلال انتظار عائلتها مدة أربعة أيام عند نقطة المصنع الحدودية بسبب الإجراءات الجديدة للأمن العام اللبناني الخاصة بدخول السوريين إلى لبنان.
وتضرب لبنان والشرق الأوسط حاليا عاصفة قوية دفعت السلطات في العديد من دول المنطقة إلى اتخاذ إجراءات وقائية بينها إغلاق المدارس وتعطيل مؤسسات حكومية والطلب من المواطنين البقاء في منازلهم أو تجنب الطرق الجبلية كما هو الحال في لبنان، حيث سميت العاصفة باسم "زينة".
أوضاع صعبة
وتسببت هذه العاصفة في قطع العديد من الطرق الجبلية في لبنان الذي أغلق مدارسه أمس الأربعاء، وهو ما صعّب عملية الوصول إلى مخيمات اللاجئين السوريين في مناطق عدة.
وغطت الثلوج نحو أربعين خيمة في مجدليون قرب مدينة بعلبك في مخيم يقع ضمن منطقة تسببت العاصفة بقطع المواصلات عنها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
كما يعيش اللاجئون السوريون في منطقة عرسال شمال شرق لبنان أوضاعا صعبة للغاية بسبب تداعيات العاصفة الثلجية القوية التي ضربت منطقة شرق المتوسط.
وتزداد معاناة اللاجئين في ظل استحالة تأمين أي معونات طبية أو غذائية لهم بسبب انقطاع جميع الطرق إلى مخيماتهم، فضلا عن النقص الحاد الذي يعانونه في وسائل التدفئة.
وقال أحد اللاجئين السوريين إن "هناك نقصا في المواد الغذائية وفي وسائل التدفئة. نطالب المنظمات غير الحكومية بالتدخل.. نخشى أن تنهار الخيم تحت الثلوج".
اشتداد العاصفة
على صعيد مواز، قررت الحكومة الأردنية استمرار تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية الخميس ولليوم الثاني على التوالي بسبب اشتداد العاصفة الثلجية، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
كما ألغت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية رحلات من وإلى مطار الملكة علياء الدولي في عمان يومي الخميس والجمعة بسبب عاصفة ثلجية غطت مناطق واسعة في المملكة بالثلوج وأغلقت طرقا رئيسية فيها.
من جهة أخرى أعلنت صحف أردنية تعليق صدورها الخميس والجمعة بسبب العاصفة الثلجية التي سميت محليا "هدى".