زيارة مرتقبة لوزير خارجية مصر للمغرب لإزالة التوتر

كشفت مصادر مطلعة أن سفير مصر في الرباط أحمد إيهاب أبلغ الخارجية المغربية برغبة وزير الخارجية المصري سامح شكري في القيام بزيارة إلى المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الثلاثاء عن مصدر مسؤول في الخارجية المغربية أن شكري سيحل بالعاصمة المغربية الرباط يوم 18 يناير/كانون الثاني الجاري بغرض تجاوز الأزمة بين البلدين.

وفي هذا السياق، أوضح السفير المغربي في مصر محمد سعد العلمي أن وجوده في المغرب حاليا هو لزيارة عائلته وليس لأي اعتبارات سياسية أخرى، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن أحمد عيسى نائب السفير المغربي بمصر أن الأخير طلب زيارة المغرب وتحديد موعد الزيارة قبل اندلاع التوتر الإعلامي بين البلدين.

وتشهد العلاقات بين البلدين أجواء توتر مفاجئ على خلفية بث التلفزيون المغربي الرسمي مساء الخميس الماضي تقريرين وصف فيهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "قائد الانقلاب" والرئيس المعزول محمد مرسي بأنه "الرئيس المنتخب".

أسباب
وكان مصدر مسؤول بالخارجية المغربية قال قبل أيام إن تنسيقا مصريا جزائريا لدعم جبهة البوليساريو وهجوم الإعلام المصري المستمر على الرباط، هما سبب تغيير لهجة خطاب التلفزيون المغربي الرسمي تجاه القيادة المصرية الحالية.

ونفى وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي الثلاثاء تدخله من أجل توجيه الخط التحريري للقنوات المغربية الرسمية، وأضاف أن هذا الخط يعكس التعددية الموجودة في البلاد.

وجاء نفي الخلفي ردا على أسئلة برلمانيين من المعارضة حول دور الإعلام المغربي في الأزمة بين الرباط والقاهرة، إذ اتهم برلمانيون معارضون الوزير بالتدخل لبث تقريرين في التلفزيون الرسمي ساهما في الأزمة.

تفسيرات
وفي ظل غياب تفسيرات رسمية لأسباب التوتر، اجتهد محللون سياسيون وإعلاميون مغاربة لإيجاد تفسير لدواعي الهجوم الإعلامي على السلطات المصرية.

ويرى المحلل السياسي الموساوي العجلاوي أن الإعلام المصري -خاصة بعض القنوات الخاصة- تعرض لملك المغرب محمد السادس بالسوء، فكان من الطبيعي أن ترد الرباط.

ويشير مدير مكتب جريدة "أخبار اليوم" بالرباط عبد الحق بلشكر إلى عنصر آخر يفسر التوتر الحالي، قائلا إن الإعلام المصري "وجه ضربات مست مشاعر المغاربة وبشكل خاص في موضوع الصحراء (الغربية)"، إذ تم بث شريط يظهر زيارة وفد مصري لمخيمات جبهة البوليساريو في الجزائر، وهو أمر غير مقبول مغربيا حسب بلشكر.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول