جيش لبنان يشيع قتلاه ويعزز انتشاره شرق البلاد
شيع الجيش اللبناني عددا من جنوده الذين قتلوا الجمعة خلال مواجهات مع مجموعات سورية مسلحة قرب الحدود الشرقية للبلاد، أدت إلى مقتل ثمانية عسكريين وجرح نحو عشرين آخرين.
وأعلن الجيش اللبناني أن وحداته عززت من انتشارها في مرتفعات بلدة رأس بعلبك شرق البلاد، واستهدفت طرق انسحاب من وصفتهم بالإرهابيين، موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري إلى الوقوف صفا واحدا وراء الجيش والقوى الأمنية لتتمكن من القيام بمهامها في مواجهة ما أسماها الاعتداءات التي يتعرض لها لبنان.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن الجمعة مقتل خمسة من عناصره في معارك في منطقة جرود رأس بعلبك، لكن عدد القتلى ارتفع إلى ثمانية عندما أعلن مصدر أمني لبناني السبت العثور على ثلاث جثث لعسكريين لبنانيين كانوا في عداد المفقودين قرب موقع الاشتباكات.
وكانت القوات اللبنانية منعت نهاية الشهر الماضي التنقل بين بلدة عرسال وجرودها الحدودية مع سوريا إلا بإذن مسبق، وذلك بهدف منع تسلل مسلحي المعارضة السورية المتحصنين في المناطق الجبلية المحاذية للحدود.
وشهدت المناطق الحدودية اللبنانية مع سوريا توترا في الأشهر الأخيرة، وفي مطلع أغسطس/آب الماضي اندلعت معارك عنيفة في عرسال بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا، وامتدت المواجهات إلى مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة، استمرت خمسة أيام وتسببت في مقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين.
وانتهت هذه المواجهات بانسحاب المسلحين من عرسال إلى الأراضي السورية، إلا أنهم احتجزوا عددا من العسكريين وعناصر من قوى الأمن الداخلي، ولا يزالون يحتجزون 27 منهم.
كما نفذ الجيش اللبناني -خلال الأشهر الماضية- سلسلة مداهمات لتجمعات لاجئين سوريين وأوقف العشرات منهم، ووجهت إلى بعضهم تهم المشاركة في أنشطة "إرهابية".