مبايعة الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكا للسعودية

أعلن الديوان الملكي السعودي مبايعة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكا للسعودية والأمير مقرن بن عبد العزيز وليا للعهد، وذلك بعد إعلان وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقد نعى الملك سلمان أخاه الراحل، وأكد حرصه في كلمة ألقاها اليوم "تمسكه بوحدة الصف وخدمة الشعب والاستمرار على النهج القويم الذي تأسست عليه المملكة". 

وقد ولد سلمان بن عبد العزيز آل سعود يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1935 في العاصمة السعودية الرياض، وهو الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة عبد العزيز آل سعود. 

وهو أحد أبناء الملك عبد العزيز السبعة الأشقاء من زوجته حصة بنت أحمد السديري.

وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة الأمراء بالرياض، فختم القرآن الكريم ودرس العلوم الدينية والعلوم الحديثة في هذه المدرسة التي أنشأها أبوه الملك عبد العزيز لتعليم أبنائه، وكان يديرها الشيخ عبد الله خياط خطيب وإمام المسجد الحرام.

وإلى جانب العلوم الشرعية التي تلقاها على أيدي كبار العلماء والمشايخ، أقبل الأمير سلمان على التثقيف الذاتي من خلال القراءة والاطلاع على مختلف جوانب المعرفة، خصوصا ما يتعلق منها بالتاريخ والسياسة والأدب.

الوظائف والمسؤوليات
لم يشغل العديد من الوظائف الإدارية الحكومية، وكان المنصب الأساسي الذي شغله هو إمارة منطقة الرياض، فقد عين أميرا لها بالنيابة في مارس/آذار سنة 1954، قبل أن يصبح أميرا لها برتبة وزير في أبريل/نيسان سنة 1955، واستقال منها في ديسمبر/كانون الأول 1960.

وفي فبراير/شباط 1963 عاد إليها أميرا ليبقى فيها قرابة نصف قرن من الزمن، ثم عُيَّن وزيرا للدفاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وأصبح وليا للعهد في 18 يونيو/حزيران 2012 بعد وفاة أخيه الأمير نايف الذي كان يشغل المنصب.

بويع ملكا للبلاد في 23 يناير/كانون الثاني 2015 بعد وفاة أخيه الملك عبد الله بن عبد العزيز.

تولى رئاسة عدد كبير من الهيئات والجمعيات، من بينها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، واللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، ومؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية، واللجنة العليا للاحتفال بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة.

التجربة السياسية
مارس السياسة مثل عدد من إخوته من خلال موقعه في أسرته الحاكمة، وكان الموقع الذي تولاه أكبر فترة هو إمارة العاصمة السعودية الرياض.

لكن الإعلام السعودي يركز في تقديمه له على اهتمامه بالعمل الإنساني، وهو ما وفر له نافذة للتعاطي مع بعض القضايا العربية والإسلامية، من خلال إشرافه على العديد من هيئات العمل الإنساني، ورئاسة لجان كثيرة لجمع التبرعات لبعض البلدان العربية والإسلامية.

فقد ترأس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956، واللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956، واللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967، واللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني، واللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي باكستان عام 1973.

وفي أعقاب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، ترأس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في كل من مصر وسوريا، كما ترأس الهيئة العامة لاستقبال التبرعات للمجاهدين الأفغان عام 1980، ولجنة تقديم العون والإيواء للكويتيين إثر الغزو العراقي للكويت عام 1990.

الجوائز والأوسمة
حصل الأمير سلمان بن عبد العزيز على العديد من الجوائز والأوسمة، منها وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى (وهو أعلى وسام في المملكة العربية السعودية)، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، والوسام الأكبر من السنغال.

المصدر : الجزيرة