المؤتمر الوطني الليبي يقرر مشاركة مشروطة بالحوار
وأكد المؤتمر -في بيان تلاه المتحدث باسمه عمر حميدان- "تمسكه بضرورة أن يكون الحوار على الأراضي الليبية"، مقترحا مدينة غات الواقعة في أقصى جنوب البلاد على الحدود مع الجزائر والنيجر مكانا للحوار.
ولكن المؤتمر شدد أيضا على أنه لن يخوض الحوار إلا من خلال ما وصفها بثوابت تتمثل في مبادئ وأهداف ثورة 17 فبراير والإعلان الدستوري وحكم الدائرة الدستورية الذي قضى بحل البرلمان المنعقد في طبرق والحكومة المنبثقة عنه.
وقال حميدان إن المؤتمر كلّف فريق الحوار بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لتحديد زمان وبنود الحوار وآلياته والرجوع إلى المؤتمر قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن.
ونقلت وكالة الأناضول عن عضو بالمؤتمر -لم تسمه- أن رئيس البعثة الأممية في طرابلس وافق على عقد الجولة الثانية للحوار داخل ليبيا.
من جانبه، قال مراسل الجزيرة عمر خشرم في طرابلس إن قرار المشاركة يحمل أهمية باعتباره يلبي مطالب قطاع كبير من السياسيين في مدن الغرب الليبي، وكذلك بعثة الأمم المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت اختتام الجولة الأولى من الحوار بين أطراف ليبية جرت برعايتها يوميْ الأربعاء والخميس، وسط تحذيرات من مجلس الأمن الدولي من احتمال فرض عقوبات على أي طرف في ليبيا يقوّض أمن واستقرار البلد.
وقف إطلاق النار
من ناحية أخرى، أعلنت ما تعرف بقيادة قوات الجيش الوطني الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر قبولها دعوات وقف إطلاق النار ابتداء من منتصف ليلة الأحد.
وجاء في بيانها أنها ستتوقف عن إطلاق النار على جميع الجبهات العسكرية باستثناء ملاحقة من سمتهم "الإرهابيين".
وأشار البيان إلى استمرار عمليات الاستطلاع، وأن عدم الالتزام بمنع نقل السلاح والأفراد يعتبر خرقا لوقف إطلاق النار، مؤكدا حق القوات في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لإطلاق النار.
وتعليقا على هذا الخبر، قال مراسل الجزيرة إن المعلومات التي رشحت من أحد أعضاء المؤتمر الوطني أن إعلان وقف إطلاق النار جاء عقب وساطات دولية ومحلية لتوفير مناخ ملائم للحوار، ولا سيما أنه جاء بعد يومين من إعلان بعض فصائل الثوار استعدادها لوقف إطلاق النار.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة الأناضول عن حميدان قوله إن المؤتمر أصدر أوامره لرئيس هيئة أركان الجيش بوقف إطلاق النار في جميع الجبهات لخلق أجواء مناسبة للحوار الأممي.