المؤتمر الوطني يقلل من فرص نجاح الحوار الليبي

Bernardino Leon, 10th left, Special Representative of the Secretary-General for Libya and Head of the United Nations Support Mission in Libya (UNSMIL), poses with Libyan delegates during an opportunity photo, prior a new round of political dialogue that seeks to end Libya's deepening political and security crisis, at the European headquarters of the United Nations in Geneva, Switzerland, Wednesday, Jan. 14, 2015. (AP Photo/Keystone,Salvatore Di Nolfi)
الأطراف الليبية التي قبلت التفاوض حول الأزمة في البلاد بدأت الحوار بطرح قضايا أساسية (أسوشيتد برس)

شكك رئيس المؤتمر الوطني العام بليبيا نوري بوسهمين في إمكانية توصل مؤتمر حوار جنيف إلى "نتائج حقيقية قابلة للتطبيق"، مشددا على أن المؤتمر الوطني لا يرفض الحوار ولا يحاول عرقلته، لكنه يرفض ما دعاه حوارا مستعجلا لم ينطلق على أسس سليمة.

من جانبه قال الصادق الغرياني مفتي ليبيا الصادر بحقه قرار إقالة من قبل مجلس النواب المنحل في طبرق، إن ما تقوم بعثة البعثة الأممية اليوم في جنيف هو تكرار لما فعلته في حوار غدامس (غرب) الذي شق صف الليبيين، في إشارة إلى الحوار الذي أطلقته الأمم المتحدة بمدينة غدامس في سبتمبر/أيلول الماضي.

ووصف الغرياني -في بيان نشره موقع دار الإفتاء الليبية اليوم الخميس- جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون بأنها "مستعجلة ولم توفر أدوات الحوار الناجح"، مستنكرا إعلان البعثة الأممية موعد ومكان الحوار دون الرجوع الى المؤتمر الوطني العام.

وانطلقت أولى جلسات الحوار في مقر الأمم المتحدة بجنيف اليوم بين الأطراف الليبية التي قبلت التفاوض حول الأزمة في البلاد بطرح قضايا أساسية، وذلك في غياب المؤتمر الوطني العام رسميا، بينما أعلنت قوات "فجر ليبيا" عدم اعترافها بالحوار ومخرجاته.

قضايا أساسية
وقال مراسل الجزيرة في جنيف ناصر البدري إن الجلسة المباشرة الأولى تناولت قضايا أساسية، منها التوافق على حكومة وحدة وطنية ووضع ترتيبات أمنية لإنهاء حالة الاقتتال وإنهاء الحصار عن بعض المدن. كما وصف عدد من المشاركين في الحوار الأجواء بأنها إيجابية وبناءة.

‪بوسهمين: المؤتمر الوطني‬ (الجزيرة)
‪بوسهمين: المؤتمر الوطني‬ (الجزيرة)

وقال موفد القسم الإعلامي بمجلس النواب المنحل عبد المنعم الجراي -الذي يشارك ضمن وفد المجلس- لوكالة الأناضول، إن هذه هي الجلسة الأولى التي اجتمعت فيها كل الأطراف المشاركة منذ وصولهم إلى جنيف الأربعاء.

ويشارك في المفاوضات -إضافة إلى أعضاء من مجلس النواب المنحل- أعضاء عن المؤتمر الليبي العام بشكل غير رسمي ومقاطعون لاجتماعاته في طرابلس، وممثلون عن المجتمع المدني.

كما حضر الحوار كل من السفير البريطاني في ليبيا والسفير الإيطالي وممثل عن الولايات المتحدة. ويحتمل إنهاء الجولة الأولى من المفاوضات اليوم الخميس واستئناف المفاوضات يوم الاثنين أو الثلاثاء.

وكانت قوات فجر ليبيا أكدت الأربعاء في بيان أن أي مخرجات تنتج عن هذا الحوار "لا تمثلنا كثوار، وغير ملزمين بها أبدا ما لم نكن مشاركين فيها"، مشيرة إلى أن المؤتمر الوطني العام الذي تعتبره "ممثلا للثوار" غير موجود في حوار جنيف.

وبحسب تصريحات ليون في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، فإن أطرافا ليبية أخرى مدعوة للحوار، بينهم زعماء قبائل. كما أعلن أن جلسات الحوار ستستأنف الاثنين القادم، في إشارة إلى انتظار موقف المؤتمر الوطني العام.

وكان ليون حذّر من أن مفاوضات جنيف بين الفرقاء الليبيين قد تكون آخر فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات