الثلوج تفاقم معاناة آلاف المحاصرين السوريين

فاقمت العاصفة الثلجية التي تضرب منطقة شرق البحر المتوسط منذ أيام معاناة السوريين الذين يقيمون في مخيمات، فعزلت البعض في القنيطرة (جنوب سوريا) عن محيطهم، وأرغمت آخرين على العيش في عربات قطار مهجور، وسط دعوات لتقديم مساعدات عاجلة.

وأدى استمرار تساقط الثلوج على جنوب سوريا إلى إغلاق طرق في ريف القنيطرة وريف درعا ليعيش ريف القنيطرة الشمالي عزلة تامة.

وتفرض قوات النظام في سوريا نوعاً من الحصار على الريف الشمالي، وجاءت الثلوج لتغلق الطرقات في هذه المنطقة وتكمل الحصار عليها.

 
كما يعاني آلاف النازحين السوريين في مخيمات النزوح شمالي مدينة حلب على الحدود مع تركيا أوضاعا غير إنسانية صعبة بسبب تساقط الأمطار والثلوج والبرد الشديد واقتلاع الرياح القوية عددا من الخيام.   

ويطالب القائمون على المخيم الجهات المعنية بإمداد النازحين بالمساعدات الإنسانية العاجلة.

وفي ظل الأجواء الباردة التي تعيشها سوريا، تقيم عشرات العائلات في ريف إدلب (شمال سوريا) في عربات قطار قديم في إحدى المحطات المهجورة بعد أن تقطعت بها السبل.

وقد دام انتظار هؤلاء بين جدران المحطة القديمة أكثر من عامين في رحلة لا أحد يعرف متى تصل إلى وجهتها، لكن تكلفتها تزداد يوما بعد يوم. 

وتبدو معاناة هؤلاء اليوم أقسى مع اشتداد برد الشتاء وغياب أبسط مقومات الحياة من غذاء وكساء ودواء.

المصدر : الجزيرة