قتلى وجرحى بتفجيرين في الصومال تبنتهما "الشباب"

دخان يتصاعد في حافلة مدنية تحترق بفعل تفجير سيارة مفخخة في منطقة عالامادا في الضاحية الجنوبية لمقديشو 8 سبتمبر 2014 (الجزيرة نت).
دخان يتصاعد من حافلة مدنية إثر التفجير الذي استهدف القوات الأفريقية في منطقة عَلَمَدا جنوب مقديشو (الجزيرة نت)

قتل ما لا يقل عن 12 شخصا وأصيب عشرات آخرون في تفجيرين استهدفا قافلتين للقوات الأفريقية والصومالية جنوب العاصمة مقديشو, وتبنتهما حركة الشباب المجاهدين.

وأفاد مراسل الجزيرة نت قاسم أحمد سهل بأن التفجير الأول استهدف قافلة لقوات الاتحاد الأفريقي (أميصوم) على طريق مهم في منطقة "عَلَمَدا" التي تقع على مسافة عشرين كيلومترا جنوب غرب مقديشو, وأسفر عن مقتل 12 مدنيا وإصابة 25 آخرين تصادف وجودهم في حافلتين على الطريق الذي تستخدمه القوات الأفريقية والصومالية والمدنيون على حد سواء.

من جهتها ذكرت وكالة أنباء الأناضول نقلا عن مصادر أمنية صومالية أن حصيلة التفجير ارتفعت إلى 25 قتيلا وثلاثين جريحا.

وبينما قال محافظ منطقة شبيلي السفلى عبد القادر محمد سيدي إن جنديين من القوة الأفريقية أصيبا في التفجير, أكدت حركة الشباب المجاهدين في بيان أن خمسة أجانب يعملون مع القوات الأفريقية قتلوا في الهجوم.

وقال المتحدث العسكري باسم حركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب للجزيرة نت إن العملية كانت "استشهادية", واستهدفت قافلة عسكرية ضمت سيارة كان يستقلها ضباط أميركيون مما أسفر عن مصرع أربعة ضباط أميركيين وجنوب أفريقي.

ونقل المراسل عن شاهد عيان يدعى طاهر محمد أن رجلا قاد سيارة ملغمة وفجرها في القافلة مما أدى إلى إصابة إحدى العربات المدرعة التابعة للقوات الأفريقية بالإضافة إلى حافلتين لنقل الركاب كانتا تمران من الطريق الذي يصل العاصمة بمدينة أفغوي (ثلاثون كيلومترا جنوب غرب مقديشو).

كما نقل عن المحافظ قوله إنه يعتقد أنه هو المستهدف بالتفجير. وكان المحافظ ضمن قافلة القوات الأفريقية المتمركزة في الصومال التي يفوق تعدادها عشرين ألفا.

ووقع تفجير آخر بفارق ساعة عن التفجير الأول على الطريق نفسه قرب عَلَمَدا. وقال مصدر أمني صومالي إن التفجير أسفر عن إصابة شخصين. وتبنت حركة الشباب التفجيرين في بيان وزع على وسائل الإعلام.

وجاء التفجيران جنوب مقديشو بعد أيام من تحذير الحكومة الصومالية من هجمات انتقامية لحركة الشباب إثر مقتل زعيمها السابق أحمد عبدي غوداني (الملقب بمختار أبو الزبير) بغارة أميركية. وبايعت الحركة أحمد عمر أبو عبيدة زعيما جديدا لها, وأعلنت مجددا السبت تحالفها مع تنظيم القاعدة.

وأوضح مراسل الجزيرة في مقديشو عمر محمود أن التفجيرين اللذين تبنتهما حركة الشباب يشكلان رسالة للحكومة الصومالية بأن الحركة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات نوعية.

يشار إلى أن قوات الاتحاد الأفريقي المتمركزة في الصومال تشن منذ مدة بالتعاون مع القوات الصومالية عمليات عسكرية لإخراج مقاتلي حركة الشباب من معاقلهم المتبقية في البلاد.

وتمكنت القوات المشتركة مؤخرا من استعادة مدينة جللقسي الواقعة (170 كيلومترا شمال شرق مقديشو), وهي آخر معقل مهم لحركة الشباب في المحافظات الوسطى.

المصدر : الجزيرة + وكالات