12 قتيلا بتفجير قرب مقديشو وحركة الشباب تتبناه

إطفائي يخمد إحدى الحافلات الصغيرة تضررت في تفجير السيارة المفخخة في منطقة عالامادا جنوب مقديشو 8 سبتمبر 2014 (الجزيرة نت).
إحدى الحافلات الصغيرة التي تضررت بتفجير السيارة المفخخة في منطقة عَلَمَدَا جنوب مقديشو (الجزيرة نت)

تبنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية تفجيرين استهدفا اليوم الاثنين قافلتين للقوات الأفريقية والصومالية قرب العاصمة مقديشو وأوقعا قتلى جلهم مدنيون حسب مصادر صومالية.

واستهدف التفجير الأول قافلة للقوات الأفريقية على طريق مزدحم يؤدي إلى العاصمة في منطقة "علمدا" بالقرب من مدينة أفغوي التي تبعد ثلاثين كيلومترا تقريبا جنوب مقديشو, وتسبب في مقتل 12 مدنيا وإصابة 27 آخرين بينهم جنديان من القوة الأفريقية.

وقال حاكم منطقة شبيلي السفلى عبد القادر محمد سيدي إن سيارة متوقفة انفجرت عند مرور القافلة العسكرية, مضيفا أن مدنيين كانوا في حافلة صغيرة قتلوا, متهما حركة الشباب بتنفيذ الهجوم.

وجاء التفجير بعد أيام من تحذير الحكومة الصومالية من هجمات انتقامية لحركة الشباب إثر مقتل زعيمها السابق أحمد عبدي غوداني (الملقب بمختار أبو الزبير) في غارة أميركية.

وبايعت الحركة أحمد عمر أبو عبيدة زعيما جديدا لها, وأعلنت مجددا السبت تحالفها مع تنظيم القاعدة. وتحدث شهود عن انفجار هائل نتجت عنه كرة من اللهب, وقال أحدهم إنه رأى بقعا من الدماء في حافلتين صغيرتين.

وقال ضابط في الشرطة الصومالية إن شخصا فجر سيارة ملغمة بالقرب من قافلة للقوات الأفريقية كان إلى جوارها حافلتان تقلان مدنيين. وحدث تفجير ثان لاحقا في موقع قريب من موقع التفجير الأول مستهدفا القوات الصومالية، وفقا لمصادر أمنية.

وتبنى المتحدث العسكري باسم حركة الشباب المجاهدين عبد العزيز أبو مصعب في اتصال مع رويترز الهجومين, وقال إن اثنين من عناصر الحركة نفذاهما.

يشار إلى أن قوات الاتحاد الأفريقي المتمركزة في الصومال -والتي يبلغ تعدادها 22 ألفا- تشن منذ مدة بالتعاون مع القوات الصومالية عمليات عسكرية لإخراج مقاتلي حركة الشباب من معاقلهم المتبقية في البلاد.

وتمكنت القوات المشتركة مؤخرا من استعادة مدينة جللقسي الواقعة (170 كيلومترا شمال شرق مقديشو), وهي آخر معقل مهم لحركة الشباب في المحافظات الوسطى.

المصدر : وكالات