احتجاجات شعبية بمصر تنديدا بأسوأ أزمة كهرباء

شهدت مختلف المحافظات المصرية أمس الجمعة احتجاجات شعبية للتنديد بأسوأ أزمة كهرباء تمر بها مصر في تاريخها, كما طالب المتظاهرون برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعوا للاحتشاد في التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري في إطار ما أطلق عليها "ثورة الغلابة" احتجاجاً على الأزمات المعيشية اليومية.

ففي حي المعادي بالقاهرة رفع المحتجون لافتات تدعو المواطنين للاحتشاد في التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري في ما أطلقوا عليه اسم "ثورة الغلابة" (الفقراء)، احتجاجاً على انقطاع الكهرباء والمياه بشكل مستمر ولفترات طويلة.

وطالب المحتجون -وفق وكالة الأناضول- برحيل السلطات الحالية لـ"فشلها في حل الأزمات التي تعيشها البلاد".

كما خرجت مسيرات في الإسكندرية، حيث رفع المشاركون شارات رابعة العدوية ولافتات تحمل صور ضحايا اعتصامي رابعة والنهضة اللذين جرى فضهما بالقوة يوم 14 أغسطس/آب العام الماضي، فقتل وجرح المئات.

وتظاهر أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أيضا في كل من مدينة بني مزار شمالي محافظة المنيا، ومحافظات الغربية والدقهلية والشرقية والبحيرة وبني سويف، وردد المشاركون هتافات منددة بالرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

ونظم مؤيدون لمرسي في السويس وقفة احتجاجية صباحية وسلاسل بشرية، اتهموا فيها السلطات الحالية بـ"التقصير" في تقديم الخدمات العامة للمواطنين مثل الكهرباء. 

وتأتي مسيرات اليوم تلبية لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي للمشاركة في فعاليات أسبوع أطلقوا عليه "ثورة حتى النصر"، للدعوة لانتفاضة أطلقوا عليها اسم "انتفاضة الغلابة".

undefined

وكان التيار الكهربائي انقطع أمس الخميس بشكل كامل عن أكثر من نصف البلاد، حيث توقفت لأول مرة حركة مترو الأنفاق الذي ينقل ملايين الركاب في القاهرة الكبرى.

كما انقطع بث عدد من القنوات التلفزيونية عدة ساعات، في وقت أحجم المسؤولون عن تقديم مبررات واضحة لكيفية فقدان البلاد نحو 50% من طاقتها لتوليد الكهرباء فجأة.

وعزت وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء أسباب الانقطاع المتكرر للكهرباء في مصر إلى ما وصفته بعجز الحكومة عن توفير المال اللازم لاستيراد الوقود وسداد الديون المترتبة عليها لدى شركات النفط الأجنبية، وإلى المعدات المتهالكة التي تفتقر إلى الصيانة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول