إسرائيل ستبني سياجا "ذكيا" بمحيط غزة

An Israeli border police removes a Palestinian flag at the Israeli barrier fence during clashes with Palestinian protesters following the funeral of Palestinian Oday Jaber, whom medics said was killed by Israeli troops during Friday clashes at a protest against the Israeli offensive in Gaza, in the West Bank village of Rafat near Ramallah August 2, 2014. Israeli forces killed two Palestinians in clashes in the occupied West Bank on Friday, Palestinian medical officials said. The violence erupted when a few thousand Palestinians took to the street to protest Israel's military operation in the Gaza Strip. Both men were killed by live fire in two separate incidents, Palestinian medical officials said. An Israeli military spokeswoman said troops shot one man in the city of Tulkarm after violence got out of control, with protesters throwing stones and gasoline bombs at soldiers. In the second incident near the city of Ramallah, the spokeswoman said troops resorted to using live fire after protesters were not deterred by riot-dispersal means that troops had deployed initially. REUTERS/Mohamad Torokman (WEST BANK - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
سلطات الاحتلال تقيم جدرا عازلة بمناطق عدة خوفا من تسلل فلسطينيين (الفرنسية-أرشيف)

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشييد سياج أمني "ذكي" بمحاذاة كل من المستوطنات المحيطة بقطاع غزة للتصدي للتهديدات من القطاع، بحسب مصادر عسكرية.

ونقلت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي عن تلك المصادر -دون أن تسميها- القول اليوم الثلاثاء: "قررت وزارة الدفاع تشييد سياج أمني ذكي لحماية المستوطنات المحيطة بغزة".

وأضافت القناة أن قرار بناء السياج الأمني جاء على خلفية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وللتأقلم مع التهديدات القادمة من القطاع، معتبرة أن هذا القرار يأتي في سياق العبر المستفادة من الأحداث الأمنية خلال الحرب.

ولم توضح المصادر طبيعة هذا السياج، وطوله، ومصير السياج الموجود حاليا بطول 41 كيلومترًا بين غزة والمستوطنات الإسرائيلية.

ويأتي الحديث عن بناء السياج عقب اعتقال سلطات الاحتلال فلسطينيا تسلل من غزة إلى إسرائيل الاثنين، بعد يوم من حادثة تسلل شاب آخر بسكين قرب المستوطنات المحيطة بغزة وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في وسائل إعلام إسرائيلية.

وكانت إسرائيل شنت حربا على القطاع في 7 يوليو/تموز الماضي، استمرت 51 يوما، خلفت 2157 قتيلا وأكثر من 11 ألف جريح فضلا عن تدمير تسعة آلاف منزل بشكل كامل، وثمانية آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

كما أدت الحرب إلى مقتل 68 عسكريا إسرائيليا وأربعة مدنيين إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا بحسب بيانات رسمية إسرائيلية.

وخلال الحرب، نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عمليات تسلل عبر الأنفاق باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس/آب الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، يوم الثلاثاء الماضي، على لسان المتحدث باسمها، بدر عبد العاطي، أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ملتزمان بتثبيت التهدئة، وقدما مقترحاتهما لبحث القضايا العالقة، على أن يتم استكمال المفاوضات غير المباشرة في القاهرة خلال النصف الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

المصدر : وكالة الأناضول