الحمد الله: رواتب موظفي غزة ستدفع عبر جهة ثالثة

نابلس- رئيس وزراء حكومة التوافق رامي الحمد الله وبجانبه محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب- الحمد الله اكد ان جهة دولية ثالثة سيكون عبرها دفع رواتب غزة- تصوير عاطف دغلس-الجزيرة نت2
الحمد لله قال إن إعمار غزة يتطلب توفير 3.8 مليارات دولار (الجزيرة نت)

عاطف دغلس-نابلس

قال رئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله إن حكومته لن تدفع رواتب الموظفين في قطاع غزة، وأوضح أن العملية ستتم "عبر جهة دولية ثالثة"، دون الإفصاح عن هذه الجهة.

وردا على سؤال للجزيرة نت في مؤتمر عقده بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية ظهر اليوم السبت عما إذا كانت هناك جهات خارجية ستوفر هذه الرواتب فعلا، قال الحمد الله إن الحكومة بصدد توفير "دفعة أو سلف" للموظفين المدنيين في غزة عبر جهة دولية ثالثة خلال الأيام القادمة، وأكد أن الحكومة طرقت أبوابا عديدة.

وأشار إلى أن حكومته لا تملك صلاحيات في قطاع غزة لغاية الآن، وتحدث عن عقبات تحول دون أداء الحكومة لدورها، وعبر عن أمله في أن يكون للاتفاق الذي توصلت إليه حركتا التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) بالقاهرة صدى إيجابيا على أرض الواقع.

ونفى أن يكون لديه أية تفاصيل حول الآلية التي ستعمل بها حكومته في غزة، وقال إنه وحتى في اتفاق الشاطئ الذي تم توقيعه قبل العدوان الأخير على غزة لم توضع أي خطة تفصيلية لدور الحكومة، وأشار إلى أنه اتفاق "غامض ومبهم" ولا يوجد له خطة تنفيذية.

وأضاف "هنالك 54 ألف موظف في غزة وهنالك رجال أمن لا يتبعون حكومتي.. كيف لي أن أدير غزة؟".

وأوضح أن اتفاق القاهرة لعام 2011 نص على تشكيل لجنة أمنية من 16 عضوا لبحث مسألة الأمن بغزة، غير أن هذه اللجنة لم يتم تشكيلها لغاية الآن، وقال إن أي اتفاق تصل إليه هذه اللجنة عقب تشكيلها ستحترمه الحكومة وستحاول تنفيذه.

عجز وإعمار
ونبّه الحمد الله إلى أن حكومته تعاني عجزا ماليا يقدر بأكثر من 1.2 مليار دولار، ولفت إلى أن حكومته -ووفقا لتقارير دولية- تتمتع بشفافية عالية وخالية من أي فساد مالي أو إداري وفق تعبيره، وهو ما اعترفت به الدول المانحة التي أقرت بأن الخلل هو ما يتسبب به الاحتلال الذي يُعيق أي تنمية مستدامة.

وأكد أن إسرائيل تمنع التنمية بسيطرتها على مناطق "سي" بالضفة وفرضها الحصار على غزة ومنع استخراج النفط والغاز.

وبشأن إعمار غزة، أكد الحمد الله أن هناك حاجة إلى 3.8 مليارات دولار، مشيرا إلى أن مؤتمر المانحين المقرر في القاهرة يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول القادم سيتم فيه تحديد المبالغ التي ستدفعها الدول المانحة، على أن تشرف حكومته على مشاريع إعادة الإعمار.

سياسيا، أثنى الحمد الله على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد أن النضال الفلسطيني القادم سيكون شاملا وعاما ولن تكون المطالبات برفع الحصار عن غزة وإنما بإنهاء الاحتلال كاملا، وقال إن دولا عديدة تؤيد ذلك.

المصدر : الجزيرة