قصف ببنغازي وتحذير دولي من مخاطر التدخل بليبيا

Smoke rises following an air strike in Libya's eastern coastal city of Benghazi on September 1, 2014. Libya's toothless outgoing government admitted from its safe refuge in the east of the country that it has in effect lost control of Tripoli to armed militias. AFP PHOTO/ ABDULLAH DOMA
الدخان يتصاعد من أحد المباني جراء قصف سابق في بنغازي (الفرنسية)

نقل مراسل الجزيرة في مدينة بنغازي (شرق ليبيا) أن طائرة حربية قصفت معسكر كتيبة 17 فبراير التابعة لقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، في حين حذر قادة دول ومسؤولون في اجتماع عقد في مقر الأمم المتحدة من مخاطر استمرار التدخل الخارجي في الأزمة الليبية.

وقال المراسل نقلا عن مصادر في مجلس شورى ثوار بنغازي إن المكان المستهدف يقع قرب منازل في الحي الجامعي المجاور تماما للمعسكر. وقد أعقب الغارة انفجار قوي دفع السكان للخروج من منازلهم والابتعاد عن المكان.

وكانت قوات "حفظ أمن واستقرار ليبيا" التي تقود عملية "فجر ليبيا" سيطرت بشكل كامل يوم الخميس على مناطق قبائل ورشفانة الواقعة غرب وجنوب العاصمة طرابلس، في حين قصفت طائرة حربية منطقة مرفأ غير نفطي في مدينة بنغازي شرق البلاد.

وتشهد ليبيا معارك دامية منذ منتصف يوليو/تموز الماضي بين ما يسمى "الجيش الوطني الليبي" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يشن هجوما عسكريا أطلق عليه "عملية الكرامة" من جهة، وقوات "فجر ليبيا" من جهة، وسيطرت على مطار طرابلس ومواقع عسكرية مهمة تابعة لقوات الأول في بنغازي.

وأدى ذلك إلى حدوث انقسام سياسي بوجود مجلسين تشريعيين وحكومتين، إحداهما كلفها المؤتمر الوطني العام (الذي يواصل مهامه بطرابلس)، في حين أعاد النواب المجتمعون في طبرق تكليف عبد الله الثني بتشكيل حكومة بعد تقديمه استقالته في وقت سابق.

متحدثون في الاجتماع الأممي طالبوا بدعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى وضع خريطة طريق لحل سياسي للأزمة

تحذيرات دولية
وعلى الصعيد السياسي، حذر قادة دول ومسؤولون في اجتماع عقد بمقر الأمم المتحدة على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة من مخاطر استمرار التدخل الخارجي في الأزمة الليبية.

وطالب متحدثون في الاجتماع بدعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى وضع خريطة طريق لحل سياسي للأزمة.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت قبل أيام عقد حوار بين "مختلف أطراف الصراع الليبي" الأسبوع المقبل، وذلك لتمهيد الطريق أمام إنهاء الأزمة المندلعة في البلاد منذ أشهر.

وجاء تحديد موعد انطلاق الجولة الأولى للحوار بناء على اجتماعات عقدها رئيس البعثة الأممية برناردينو ليون في الأسبوعين الماضيين مع عدد من الأطراف في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك برلمانيون وزعماء سياسيون أكدوا أن الحل الوحيد للأزمة الحالية هو عقد حوار سياسي يؤدي إلى "الاتفاق على إطار مؤسساتي وإجماع سليم على طرق استمرار عملية التحول الديمقراطي".

المصدر : الجزيرة