مخاوف أممية من موجة نزوح لأكراد سوريا لتركيا

قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنها تضع خططا لوجستية تحسبا لفرار كل سكان مدينة عين العرب الكردية (كوباني بالكردية) في سوريا -البالغ عددهم نحو 400 ألف- إلى تركيا هربا من تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوض السامي إن نحو 138 ألف لاجئ سوري كردي دخلوا الأراضي التركية في لجوء جماعي بدأ الأسبوع الماضي وإن نقطتي عبور حدوديتين ما زالتا مفتوحتين.

وأضافت في تصريحات صحفية بجنيف أن المفوضية تستعد لفرار كل سكان المدينة والمناطق المحيطة بها إلى تركيا.

بدوره قال روبرت كولفيل المتحدث باسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن "قلقنا الأكبر هو أن تسقط كوباني"، مشيرا إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة سيطروا على أكثر من مائة قرية حول عين العرب منذ نحو عشرة أيام، منها 85 قرية على الأقل سقطت في مطلع الأسبوع.

وأضاف أن نحو مائة قرية أخرى هجرها سكانها خوفا من سقوطها في أيدي مقاتلي التنظيم، وأوضح أن المنطقة تستضيف أيضا ما بين 200 ألف و400 ألف نازح سوري فروا من مناطق أخرى من البلاد منها الرقة وحلب وحمص.

ودعت مفوضية اللاجئين إلى تقديم العون للحكومة التركية ودول الجوار الأخرى التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، وقالت إن عدد اللاجئين الذين وصلوا لتركيا مؤخرا هم نفس عدد من استقبلتهم أوروبا في ثلاث سنوات من الحرب السورية.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا تواصل لليوم الثالث على التوالي، أمام تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، الذين استولوا على نحو 64 قرية في منطقة عين العرب (كوباني بالكردية) منذ الأسبوع الماضي.

بدوره أعلن نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي للصحفيين في أنقرة الاثنين أن "عدد اللاجئين السوريين تخطى 130 ألفا"، متوقعا ارتفاع هذا العدد إذا استمر هجوم الجهاديين في هذه المنطقة السورية.

ويرى مراقبون أن مقاتلي التنظيم يريدون السيطرة على ثالث أكبر المدن الكردية في سوريا، مما سيمنحهم سيطرة كاملة على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات