عباس يقترح بالأمم المتحدة جدولا زمنيا لمفاوضات السلام

Palestinian President Mahmoud Abbas delivers a speech at Cooper Union, Monday, Sept. 22, 2014, in New York. (AP Photo/Jason DeCrow)
عباس حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات (أسوشيتد برس)

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيقترح في الجمعية العامة للأمم المتحدة جدولا زمنيا لمفاوضات السلام مع إسرائيل، المتوقفة منذ أبريل/نيسان الماضي.

وقال عباس في خطاب ألقاه أمس باللغة الإنجليزية في ندوة بنيويورك إنه سيقترح هذا الجدول الزمني للمفاوضات خلال الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تفتتح هذا الأسبوع.

ودعا عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الاحتلال وصنع السلام، وحث في الوقت نفسه المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته من أجل حماية الشعب الفلسطيني من المستوطنين وجيش الاحتلال.

وقال أيضا إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي استمر 51 يوما وأوقع نحو 2150 شهيدا و11 ألف جريح، من شأنه أن يولد المزيد من الحقد.

ويُنتظر -وفقا لمصدر فلسطيني- أن يلتقي عباس اليوم الثلاثاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري لبحث مستقبل عملية السلام. ويلقي عباس الجمعة خطابا أمام القادة المشاركين في أعمال الجمعية العامة يعرض فيه رؤيته لتسوية محتملة مع إسرائيل، تشمل تحديد أفق زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطيني.

وينوي الرئيس الفلسطيني أن يعرض للتصويت في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطلب فيه انتهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال ثلاث سنوات، بيد أن مثل هذا الخطوة ستواجه معارضة أكيدة من الولايات المتحدة التي استخدمت في السابق حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرارات، بحجة أنها لا تساعد على التوصل إلى حل سياسي على أساس ما يسمى "حل الدولتين".

وفي طريقه إلى نيويورك برفقة الرئيس محمود عباس، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن مشروع القرار المتضمن جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال "سيُعرض في أقرب فرصة"، مشيرا إلى تبنيه من قبل الجامعة العربية.

وأعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأول من أكتوبر/تشرين الأول القادم في البيت الأبيض، وينتظر أن تشمل المحادثات مفاوضات السلام.

وتوقفت المفاوضات في أبريل/نيسان الماضي بعد استنفاد مهلة من تسعة أشهر للتوصل لاتفاق نهائي برعاية وزير الخارجية الأميركي.

المصدر : وكالات