بن عمر يعلن اتفاقا باليمن والحوثيون يحتلون التلفزيون
وأشار بن عمر -في بيان مقتضب- إلى أن الترتيبات تجري حالياً للتوقيع الأحد، على الاتفاق الذي يقضي بوقف المواجهات الجارية بالعاصمة صنعاء.
وأضاف أن هذا الاتفاق، الذي شاركت فيه كل الأطراف السياسية وجاء نتيجة للحوار الوطني، سيشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي وترسخ مبدأ الشراكة الوطنية.
يشار إلى أن بن عمر أبدى يوم الجمعة حذرا حيال التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف النار، وقال للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته من محافظة صعدة شمال البلاد، حيث تفاوض طوال ثلاثة أيام مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، "حاولتُ تضييق الفجوة بين الطرفين واتفقنا على عدد من النقاط التي يمكن استخدامها كأساس للاتفاق".
ويأتي إعلان المبعوث الدولي عن الاتفاق في أواخر يوم شهدت فيه الأوضاع في العاصمة اليمنية صنعاء تصعيدا غير مسبوق، إذ هاجمت جماعة الحوثي عدة مواقع حكومية من بينها مبنى التلفزيون الرسمي الذي سيطروا عليها وأرغموا قوات الحماية على الانسحاب.
ومع توقف بث التلفزيون اليمني أصبحت الشاشة سوداء تماما مع استمرار ظهور شعار القناة، إلا أن البث قد تمت إعادته من خلال ترددات بديلة، ولكن بث التلفزيون الحكومي بدأ من مقر آخر.
عدوان على صنعاء
وقد وصف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي -دخول مسلحي الحوثيين إلى صنعاء بأنه "عدوان"- وذلك بعد أن قد عقد اجتماعا مع مستشاريه وبحضور المبعوث الدولي جمال بن عمر.
وقد علمت الجزيرة أن الرئيس هادي اشترط قيام الحوثيين برفع 23 نقطة تفتيش تابعة لهم في العاصمة صنعاء، وذلك قبل أن توافق الرئاسة على مناقشة الاتفاق الذي توصل إليه بن عمر مع قادة الجماعة.
يشار إلى أن زعيم الحوثيين رفض التوقيع شخصيا على الاتفاق الذي توصل إليه مع بن عمر.
ومنذ أسابيع، تنظم جماعة "الحوثي" احتجاجات واعتصامات على مداخل صنعاء، وبالقرب من مقار وزارات في وسط المدنية، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المحروقات، ولم تفلح مبادرة طرحها الرئيس هادي وتضمنت تعيين حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود، في نزع فتيل الأزمة، نتيجة لتشكك الحوثيين فيها، واشتراطهم تنفيذها قبل انهاء الاحتجاجات.