مبادرة لهادي تشمل حكومة جديدة وإنهاء تسلح الحوثيين
وافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على مشروع مبادرة متكاملة قدمتها اللجنة الرئاسية الوطنية لحل الأزمة الحالية مع الحوثيين، وسيعلن هادي عن المبادرة في لقاء يعقده اليوم الثلاثاء مع مختلف القوى السياسية باليمن.
وكان هادي قد بعث أمس الاثنين موفدا رئاسيا إلى صعدة للتفاوض مع جماعة الحوثي وإنهاء الأزمة، ويتزامن ذلك مع تصعيد الحوثيين اعتصاماتهم في صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة.
وقال مراسل الجزيرة في اليمن حمدي البكاري إن هادي أوفد أمين العاصمة عبد القادر هلال لتحريك ما وصفها بالمياه الراكدة وإخراج البلاد من أزمتها.
اتهام
وأشار المراسل إلى أن هذا الإيفاد يتزامن أيضا مع خطاب لهادي اتهم فيه قوى إقليمية برغبتها في تحويل صنعاء إلى دمشق أو بغداد.
ويأتي ذلك على وقع مسيرات في صنعاء حشد لها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، حيث تسببت في تعطيل حركة المرور لمدة ساعة أمس في إطار ما يسميه الحوثيون التصعيد الثوري لإسقاط الحكومة.
وفي وقت سابق قال زعيم الجماعة إن أنصاره سيقومون بخطوات تدريجية للتصعيد حتى نهاية الأسبوع الجاري لكنها ستكون في نهايتها حاسمة إذا لم تستجب السلطات لمطالبه.
وقال الحوثي -في خطاب أذاعته أمس الأول محطة تلفزيونية مملوكة لجماعته- إن على سكان العاصمة ومحيطها أن يحتشدوا صباح الاثنين في ساحة التغيير ضمن المرحلة الثالثة من "التصعيد الشعبي".
وتثير المواجهة مخاوف بشأن استقرار اليمن وهو حليف للولايات المتحدة، في حين دعا مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الحوثيين لوقف ما وصفها بالأعمال العدائية ضد الحكومة وحذر الدول الأجنبية من التدخل في هذا البلد.
ويقول الحوثيون إنهم يريدون رحيل الحكومة لرفعها أسعار المحروقات مؤخرا, وكذلك بسبب ما يصفونه بالفساد, في حين يتهمهم خصومهم بالسعي إلى الالتفاف على الثورة بدعم من أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.