تنظيم الدولة يسيطر على مناطق كردية شمال سوريا

HO31 - salaheddin, -, IRAQ : An image uploaded on June 14, 2014 on the jihadist website Welayat Salahuddin allegedly shows militants of the Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) driving on a street at unknown location in the Salaheddin province. Jihadists fighting in Syria and Iraq announced on June 29, 2014 the establishment of an "caliphate", referring to the system of rule that ended nearly 100 years ago with the fall of the Ottomans. AFP PHOTO / HO / WELAYAT SALAHUDDIN === RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / WELAYAT SALAHUDDIN" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS FROM ALTERNATIVE SOURCES, AFP IS NOT RESPONSIBLE FOR ANY DIGITAL ALTERATIONS TO THE PICTURE'S EDITORIAL CONTENT, DATE AND LOCATION WHICH CANNOT BE INDEPENDENTLY VERIFIED
تنظيم الدولة يسيطر على أكثر من عشرين قرية كردية بمحيط مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا (الفرنسية)

قال مصدر في تنظيم الدولة الإسلامية ومصادر عسكرية كردية إن مقاتلي التنظيم تمكنوا من السيطرة على جميع قرى ريف مدينة تل أبيض الغربي، شمال محافظة الرقة المتاخمة للحدود التركية.

وقالت مصادر التنظيم إن مقاتليه أصبحوا على مقربة من مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) والتي تعتبر معقلا رئيسيا لقوات الحماية الشعبية الكردية شمال حلب وبلدة عفرين.

كما نقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن تنظيم الدولة بات يسيطر على 21 قرية يقطنها مواطنون أكراد في الريفين الغربي والشرقي لمدينة عين العرب، إثر هجوم عنيف استخدمت فيه الدبابات والمدفعية.

وأشار إلى أن آلاف الأكراد يدافعون عن المنطقة، وأن مدينة كوباني باتت محاصرة بشكل كامل تقريبا، وأن "المنفذ الوحيد لها هو الأراضي التركية".

وتعتبر كوباني المدينة الكردية الثالثة في سوريا بعد القامشلي (شمال شرق) وعفرين بمحافظة حلب.

‪قوات تنظيم الدولة استخدمت أسلحة متطورة في هجومها على المناطق الكردية‬ (أسوشيتد برس-أرشيف)
‪قوات تنظيم الدولة استخدمت أسلحة متطورة في هجومها على المناطق الكردية‬ (أسوشيتد برس-أرشيف)

وضع مأساوي
وقال الناطق باسم قوات حماية الشعب الكردية السورية ريدور خليل للجزيرة إن قوات تنظيم الدولة شنت هجوما واسعا في الساعات الـ48 الماضية على المناطق الكردية في محيط كوباني.

ووصف الوضع بالمأساوي، وتحدث عن استخدام قوات تنظيم الدولة أسلحة متطورة وقوات كبيرة في تقدمها في الريف الغربي لمدينة تل أبيض ومحيط مدينة كوباني، وحول مدينة جرابلس وكامل القرى الكردية على الحدود السورية التركية.

وأردف خليل أن تنظيم الدولة استخدم أسلحة ثقيلة وعتادا متطورا في هجومه المستمر، وحذر من وقوع "مجازر" في القرى التي سيطر عليها التنظيم، وسط حالة من النزوح الكبير من سكان هذه القرى باتجاه الحدود التركية ومدينة كوباني، كما قال.

وقال إن قوات حماية الشعب الكردية توحدت مع وحدات الجيش السوري الحر في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، حيث جرى تشكيل غرفة عمليات مشتركة منذ فترة باسم "بركان الفرات"، وأنهم يقاتلون في جبهة واحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

واتهم خليل الحكومة التركية بتزويد تنظيم الدولة بالسلاح والعتاد، والسماح لجرحى التنظيم بالانتقال للعلاج في تركيا.

وقال إنهم شاهدوا القوات التركية تزود قوات التنظيم بالأسلحة، وأنها سمحت بإجلاء جرحى لمستشفياتها.

‪تركيا نفت الاتهامات الكردية وقالت إنها معنية فقط بحماية حدودها مع سوريا‬ (الأوروبية)
‪تركيا نفت الاتهامات الكردية وقالت إنها معنية فقط بحماية حدودها مع سوريا‬ (الأوروبية)

نفي تركي
من جهته، قال مراسل الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي إن وحدات حماية الشعب الكردية هي جزء من حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من تركيا موقفا معاديا.

ونوه الزاويتي إلى تصريح للقيادي البارز بحزب العمال الكردستاني مراد قليلان الذي قال إن نوايا السلام التركية ستكون على المحك في معارك كوباني، وهو ما يعني أن تؤثر المعارك الحالية والاتهامات المتبادلة على تقدم عملية السلام بين تركيا والأكراد.

ونفت مصادر مقربة من الحكومة التركية للجزيرة اتهامات قوات حماية الشعب الكردية لها بمساعدة تنظيم الدولة، وقالت المصادر إن تركيا ليست معنية إلا بحماية حدودها مع سوريا.

ونقلت وكالة رويترز عن أوجلان إيسو نائب قائد القوات الكردية في كوباني أن المقاتلين السوريين الأكراد طلبوا من الأحزاب الكردية الأخرى بالمنطقة تقديم مساعدات عسكرية لصد تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا.

ومن شأن السيطرة على كوباني أن يؤمن لتنظيم الدولة الإسلامية تواصلا جغرافيا على جزء كبير من الحدود السورية التركية، وأن يعطيه دفعا في اتجاه مناطق أخرى مثل محافظة الحسكة.

وفي تطور آخر، ذكر ناشطون سوريون أن طائرة واحدة على الأقل دون طيار -رجحوا أن تكون أميركية- شوهدت فوق مناطق خاضعة للتنظيم في محافظة حلب.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجاز الشهر الماضي القيام بطلعات استطلاع فوق سوريا، وقال إنه لن يتردد في ضرب عناصر الدولة الإسلامية التي تسيطر على مساحات واسعة في سوريا، فضلا عن مناطق في العراق.

المصدر : الجزيرة + وكالات