اتفاق إسرائيلي فلسطيني بشأن إعادة إعمار غزة
قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سري إن منظمته توسطت في اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول دخول واردات مواد البناء إلى قطاع غزة لضمان عدم استخدامها من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأغراض أخرى.
وأضاف سري أن الاتفاق حول مراقبة إمدادات مواد البناء "يجب أن يتم تنفيذه فورا دون تأخير".
وقال لمجلس الأمن الدولي اليوم إن الأمم المتحدة توسطت في الاتفاق "لإتاحة العمل على النطاق اللازم في القطاع بما يشمل القطاع الخاص في غزة وإعطاء دور قيادي للسلطة الفلسطينية في جهد إعادة الإعمار مع تقديم تأكيدات أمنية من خلال مراقبة الأمم المتحدة على أن تلك المواد لن تحول عن غرضها المدني الكامل".
وفي سياق ذي صلة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن آلية مشتركة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة ستبدأ في غضون الأسابيع القليلة المقبلة في مراقبة عملية إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، ممّا سيتيح الشروع بإعادة الإعمار هناك.
واستبعد يعالون -في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالقدس المحتلة- تجدد المعارك على جانبي الحدود بين إسرائيل وغزة "لأن حماس تتطلع إلى عملية ترميم القطاع وتغيير واقعه".
وتسبب عدوان إسرائيل على غزة -الذي استمر 51 يوما- باستشهاد 2139 فلسطينيا، وجرح نحو 11 ألفا آخرين، إلى جانب تدمير تسعة آلاف منزل بشكل كامل وثمانية آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، إلى جانب تدمير العديد من المباني الحكومية ومئات المصانع والبنى التحتية المتعلقة بالطرق وشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي.
ووفقا لدراسة حديثة من قبل السلطة الفلسطينية، فإن إعادة إعمار غزة تكلف نحو 7.8 مليارات دولار، وهو ما يعادل ضعفين ونصف الناتج المحلي الإجمالي لقطاع غزة.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة بالقاهرة يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.