النظام يستعيد السيطرة بريف حماة ويقصف دوما

قواة النظام تستعيد جميع مواقعها في ريف حماة

أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات النظام السوري استعادت جميع المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة خلال العامين الماضيين في ريف حماة وسط البلاد. وكان التلفزيون السوري بث أمس صوراً قال إنها تظهر سيطرة جيش النظام على بلدات عدة في ريف حماة الشمالي. في هذه الأثناء واصل الطيران الحربي للنظام قصفه مناطق في حلب وإدلب وحمص وريف دمشق وسط احتدام معارك في أماكن مختلفة خلفت قتلى.

وكانت الهيئة الشرعية في حماة التابعة للمعارضة أعلنت أمس ما سمته "النفير العام على كل الجبهات في ريف المدينة" إثر تقدم الجيش النظامي. وطالبت الهيئة الشرعية كل الفصائل العسكرية التابعة لقوات المعارضة بالتوجه إلى جبهات القتال في حماة، وصدّ قوات النظام.

وكان التلفزيون الرسمي السوري قد أعلن سيطرة الجيش النظامي على بلدات طيبة الإمام ولويبدة وزور أبو زيد وجسر حلفايا في ريف حماة الشمالي، بعد معارك مع المجموعات المسلحة، مؤكدا أن وحدات من الجيش تجري تفتيشا دقيقا في تلك البلدات بحثاً عن عناصر من الجماعات المسلحة.

رجل يحمل طفلة جريحة جراء غارات النظام الأخيرة على مدينة دوما (رويترز)
رجل يحمل طفلة جريحة جراء غارات النظام الأخيرة على مدينة دوما (رويترز)

وفي السياق قصف الطيران الحربي النظامي اليوم قرية الصياد وبلدة كفر زيتا بريف حماة، وفق شبكة سوريا مباشر، في حين استهدفت كتائب المعارضة بصواريخ غراد معاقل جيش النظام ومليشيا جيش الدفاع الوطني في مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي.

وفي محافظة حمص المجاورة قالت وكالة مسار برس المعارضة إن الاشتباكات تجددت اليوم على جبهة قرية الهلالية في ريفها الشمالي بين كتائب المعارضة وقوات النظام التي حاولت التسلل إلى داخل القرية، إلا أن مقاتلي المعارضة تصدوا لها وقتلوا عددا من عناصرها.

وبحسب نفس المصادر قصفت قوات النظام قريتي أم شرشوح والهلالية بقذائف الدبابات والهاون وراجمات الصواريخ. في حين دارت اشتباكات بين الطرفين على الجبهة الغربية لبلدة الحولة، وتزامن ذلك مع قصف بالدبابات والهاون استهدف مدينتي الرستن وتلبيسة، مما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين.

وسبق ذلك إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية غرناطة شمالي حمص، مما أوقع قتلى وجرحى.

كما اندلعت معارك بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام في منطقة القليع ومنطقة آبار جزل شرق تدمر في حمص، الأمر الذي أسفر عن مقتل أربعة من عناصر النظام وعنصرين من تنظيم الدولة، وفق ناشطين.

غارات ومعارك
وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، قُتل تسعة مدنيين بينهم رضيعة وجرح عشرات في حصيلة ضحايا أولية لغارات جوية شنتها مقاتلات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة دوما. وقالت مصادر طبية إن عدد القتلى في القصف المتواصل على المدينة منذ نحو أسبوع تجاوز مائتين، بينهم عددٌ كبير من النساء والأطفال.

وفي رصدها تطورات الأوضاع الميدانية، ذكرت شبكة سوريا مباشر أن ضابطا كبيرا بفرع المخابرات الجوية لقوات أمن النظام يدعى العقيد رضا حافظ مخلوف لقي مصرعه متأثرا بجروح أصابته في معارك بحي جوبر في العاصمة دمشق أمس السبت.

في الوقت نفسه تمكّنت المعارضة المسلحة في مدينة حلب من اقتحام حي "سليمان الحلبي" شرقي المدينة بعد معارك عنيفة، وسيطرت على مجموعة من المباني السكنية فيه.

وتكمن أهمية حي "سليمان الحلبي" في وقوعه على مرتفع يطل على أحياء في شرقي حلب تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة, وهو ما كان يعرّض تلك الأحياء لعمليات قنص من قبل جيش النظام.

وذكرت شبكة شام وشهبا برس أن كتائب المعارضة قصفت معاقل قوات النظام في حي الإذاعة بمدينة حلب، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم. في حين شن الطيران الحربي غارات بعضها بالبراميل المتفجرة على طريق الكاستلو بحلب وحيي الكلاسة وبني زيد ومدينة مارع وسط احتدام الاشتباكات ببعض مناطق الريف الحلبي.

وفي إدلب المجاورة شن الطيران الحربي للنظام سلسلة غارات على مدينة خان شيخون مما أوقع قتلى وجرحى وفق لجان التنسيق المحلية. وهو ما شهدته مدن بصرى الشام وبصر الحرير وإنخل وبلدات معربة وصيدا والجيزة بريف درعا جنوب البلاد.

المصدر : الجزيرة