مسلحون يخطفون لبنانيا من عرسال
خطف مسلحون فجر اليوم السبت لبنانيا من بلدة عرسال شرقي لبنان بتهمة "العمالة" لـحزب الله اللبناني, في حادث هو الثاني منذ مواجهات الشهر الماضي في البلدة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا.
وقال مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية إن المسلحين خطفوا المواطن اللبناني أحمد الحجيري، واقتادوه إلى منطقة في جرود عرسال, دون أن يوضح ما إذا كانوا نقلوه إلى داخل الأراضي السورية.
من جهته, ذكر مسؤول محلي في عرسال أن المسلحين كانوا يستقلون سيارتين, وخطفوا الحجيري عندما كان يسير في شارع يقع في طرف البلدة.
وشهدت عرسال في أغسطس/آب الماضي اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين محسوبين على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وفصائل مسلحة أخرى تنشط في سوريا.
وكان مسلحون خطفوا في نهاية أغسطس/آب الماضي مواطنا لبنانيا يدعى كايد غدادة من عرسال، وأعادوه مطلع الشهر الحالي جثة إلى ذويه بعد اتهامه بالتعاون مع حزب الله الذي يشارك في القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وفي نهاية الشهر نفسه, تبنى تنظيم الدولة وجبهة النصرة خطف عشرات من عناصر الجيش والأمن اللبنانيين من أطراف عرسال, وأعدم تنظيم الدولة اثنين من الأسرى, مما أثار احتجاجات في البقاع شرقي البلاد. وتطالب الجهتان الخاطفتان بمبادلة العسكريين والأمنيين بمعتقلين في السجون اللبنانية.
وتصاعد التوتر مؤخرا في منطقة البقاع -التي تقع فيها عرسال- حيث سُجلت اعتداءات على لاجئين سوريين وعمليات خطف على أساس مذهبي. وقامت عائلة جندي لبناني (شيعي) محتجز لدى المسلحين بخطف رجلين سنيين من عرسال، لكنها أفرجت عنهما الخميس بعد وساطة من حزب الله وفقا لمصدر أمني لبناني.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم إن الجيش حرر رجلا من عرسال يدعى مروان الحجيري تعرض للخطف الأسبوع الماضي. وأضافت أنه تم تسليمه إلى المخابرات اللبنانية.