تشييع الشهيد الجعبري وتشريح طبي يؤكد تعرضه للضرب

وانطلقت مسيرة التشييع من مسجد الحسين بالخليل إلى مقبرة الشهداء في المدينة، وتخللتها هتافات تدعو للثأر والانتقام والمضي في خيار المقاومة، ورفض المفاوضات مع إسرائيل.

وعقب التشييع اندلعت مواجهات محدودة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، دون أن يبلغ عن إصابات.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أكدت مساء الخميس أن الشهيد رائد الجعبري قضى نتيجة اعتداء شرطة السجون الإسرائيلية عليه بالضرب الشديد.

وقال رئيس هيئة الأسرى بالسلطة الفلسطينية (وزارة الأسرى سابقا) عيسى قراقع، إن عملية تشريح جثمان الشهيد الجعبري في معهد الطب الشرعي في أبو ديس (شرقي القدس المحتلة) أكدت تعرضه لضربة شديدة على الرأس في موقع قاتل أدت إلى نزيف وارتجاج بخلايا الدماغ، وهي سبب الوفاة المباشر.

اعتداء بالضرب
وأضاف في تصريحات صحفية أن التقرير تحدث عن وجود نزيف وبقع دموية في أنسجة وخلايا الدماغ من الداخل، ورضّة في باطن الشفة السفلية من الناحية اليمنى وكدمة تحت الجلد في الجهة اليمنى للعنق.

وذكر قراقع أن التقرير نفى وجود أي علامات مرضية في كل أعضاء الجسم وأن حالة القلب وجدت سليمة، وأنه لا وجود لعلامات الربط على العنق أو الشنق، كما في الرواية الإسرائيلية "المضللة والكاذبة".

وأشار التقرير -حسب المسؤول الفلسطيني- إلى وجود ارتجاج دماغي أدى لحدوث صدمة عصبية وتوقف الأجهزة التنفسية نتيجة التعذيب أو الضرب الشديد.

وكشف قراقع عن معلومات مصدرها أسير -رفض الكشف عن اسمه- رافق الأسير الجعبري في رحلة النقل من سجن عوفر غرب رام الله في الضفة الغربية إلى سجن أيشل في بئر السبع، أكد فيها تعرض الجعبري للضرب.

وأضاف أن "قوات النحشون القمعية المكلفة بنقل الأسرى واقتحام سجونه اعتدت بالضرب على الجعبري عندما رفض النزول من حافلة النقل".

والشهيد الجعبري (37 عاما) من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وكان يعمل في مجال صيانة السيارات، ومتزوج وله خمسة أبناء، واعتقل يوم 26 يوليو/تموز الماضي بذريعة دهس مستوطن.