أمير "أحرار الشام" يتعهد بالثبات على مبادئ الحركة

نعى القائد الجديد لحركة أحرار الشام المهندس هاشم الشيخ (أبو جابر) قادة التنظيم الذين لقوا حتفهم الثلاثاء، وأثنى على نهجهم في الدعوة إلى الوحدة ونبذ الفرقة، مشددا على أن الحركة مستمرة في معركتها ضد نظام بشار الأسد.

وخاطب الشيخ أنصار الحركة مشددا على ضرورة الثبات على المبدأ رغم أن الحدث جلل، موضحا أن ما جرى لن يؤثر على التنظيم أو على منهجه الذي سيستمر دون تبديل أو تحريف.

وكانت أحرار الشام التي تنضوي تحت لواء الجبهة الإسلامية قد أوضحت في بيان أن مجلس شورى الجماعة عين الشيخ أميرا للحركة وقائدا عاما لها، وأبو صالح طحان قائدا عسكريا.

وحسب شبكة "منسقو الثورة" بسوريا فأبو جابر هو مهندس ميكانيكي حفظ القرآن وعمل في حقل الدعوة الإسلامية، وتبوأ منصبا رفيعا بمدينة حلب حيث كان ممن يشاركون في تطوير الأسلحة داخل معامل الدفاع.

وتضيف الشبكة أنه كان يتعرض لمضايقات بسبب التزامه الديني، وأنه نجا من موت محقق لحظة انفجار قنبلة داخل مركز البحوث العلمية بحلب.

وأوضحت أنه اعتقل عام 2005 وأفرج عنه عام 2011 حيث قاد مجموعات مسلحة ضد نظام الأسد، وعين أميرا للقاطع الشرقي بعد انضمامه لأحرار الشام، ثم أميرا لحلب بعد مقتل أبو خالد السوري.

عملية ضخمة
ودفن فجر اليوم الأربعاء عدد من قادة حركة أحرار الشام الذين قضوا في عملية مساء الثلاثاء، حيث تزامن التشييع مع قصف مدفعي من قوات النظام على بلدات بنش ورام حمدان، في حين نقلت جثامين قادة آخرين إلى حماة وحلب وحمص.

وكان مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام قد أفاد في وقت سابق بمقتل قائد حركة أحرار الشام حسان عبود -الملقب أبا عبد الله الحموي- وقادة آخرين في عملية استهدفت اجتماعا لقياديين في الحركة بريف إدلب شمالي سوريا.

وقال المراسل إن عبود قتل مع أكثر من 45 قياديا آخرين من التنظيم بينهم أمراء عسكريون لمحافظات بينها حلب والرقة وإدلب، وأضاف أن انفجارا كبيرا حدث عندما كان هؤلاء القادة في اجتماع لمجلس شورى الحركة في بلدة رام حمدان بريف إدلب.

وأكدت مصادر من قادة المعارضة المسلحة أن العبوة كانت تحتوي على مواد كيميائية أدت إلى مقتل القيادات نتيجة حروق واختناق.

وقال مراسل الجزيرة إنه وصل إلى عين المكان، ولم يلحظ أضرارا مادية كبيرة في الموقع الذي وصفه بأنه من الخرسانة المسلحة وتحت جبل وشددت الحراسة عليه جدا.

المصدر : الجزيرة + وكالات