قوات فجر ليبيا تشترط للاعتراف بمجلس النواب الجديد

أعلنت قوات "فجر ليبيا" أن اعترافها بمجلس النواب وحمايته في أي مدينة مشروطان بالتزامه بتسلم السلطة من المؤتمر الوطني العام وفقا للدستور، في حين قال عمر الحاسي المكلف بتشكيل حكومة إنقاذ وطني إن التعاون مع المجتمع الدولي سيكون من أولويات حكومته.

وقال المتحدث باسم قوات "عملية فجر ليبيا" علاء الحويك إن اعترافهم بمجلس النواب والتعهد بحمايته في العاصمة طرابلس أو أي مدينة أخرى يوجد بها ثوار فجر ليبيا مشروطان بالتزام المجلس بتسلم السلطة من المؤتمر الوطني العام وفقا لنص الإعلان الدستوري، مضيفا أنهم سيعملون على تأمين العاصمة ومرافقها الحيوية.

من جهة أخرى، قال عمر الحاسي المكلف من المؤتمر الوطني العام بتشكيل حكومة إنقاذٍ وطني إن تشخيص الأزمات الراهنة في ليبيا سيتم بالتعاون مع المجتمع الدولي للبحث عن وصفة الدواء المناسبة لها، كما أكد أن المصالحة الوطنية وإرساء الأمن وتفعيل القضاء من أولويات حكومته.

جمعة النصر
وكان آلاف الليبيين في طرابلس ومدن أخرى احتشدوا في جمعة أطلقوا عليها "جمعة النصر" احتفالا بانتهاء المواجهات المسلحة، بينما قال مقاتلو مجلس شورى ثوار بنغازي إنهم سيطروا على طريق مطار بنغازي وجسر منطقة بنينا.

‪الحاسي: تشخيص الأزمات الحالية في ليبيا سيتم بالتعاون مع المجتمع الدولي‬ (الجزيرة)
‪الحاسي: تشخيص الأزمات الحالية في ليبيا سيتم بالتعاون مع المجتمع الدولي‬ (الجزيرة)

واحتفل المتظاهرون -الذين خرجوا في مدن بنغازي ومصراتة وغريان وسبها إضافة إلى العاصمة طرابلس- بسيطرة قوات "فجر ليبيا" على مطار طرابلس والمناطق المحيطة به، كما نددوا بالنواب المجتمعين بمدينة طبرق بسبب طلبهم التدخل الدولي في ليبيا.

ورفع المحتشدون شعارات تندد بالعمليات العسكرية التي عرفت باسم "عملية الكرامة"، التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، كما رفعوا شعارات تؤيد عودة المؤتمر الوطني الليبي العام وقراره بتشكيل حكومة إنقاذ وطني.

وكانت الحكومة الليبية برئاسة رئيس الوزراء عبد الله الثني قدمت استقالتها إلى النواب المجتمعين في طبرق لتمهيد الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة، بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي.

وتشهد ليبيا معارك دامية منذ منتصف يوليو/تموز الماضي بين ما يسمى "الجيش الوطني الليبي" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يشن هجوما عسكريا أطلق عليه "عملية الكرامة" من جهة، وبين قوات "حفظ أمن واستقرار ليبيا" من جهة أخرى التي تقود عملية باسم "فجر ليبيا"، وسيطرت مؤخرا على مطار طرابلس ومواقع عسكرية مهمة تابعة لقوات حفتر في بنغازي.

كما تعرف البلاد حالة انقسام سياسي بوجود حكومتين ومجلسين تشريعيين، وكان المؤتمر الوطني (الذي يواصل مهامه بطرابلس) قد كلف الاثنين عمر الحاسي برئاسة حكومة إنقاذ وطني "تعالج الفراغ السياسي وتحد من الفوضى الأمنية" المنتشرة بالبلاد.

وفي المقابل، طعن رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني في ذلك قائلا إن الجسم التشريعي الوحيد بالبلاد هو مجلس النواب.

المصدر : الجزيرة