عشرات الشهداء والاحتلال يقصف مدرسة للأونروا برفح

Palestinians carry a wounded a boy who was evacuated from under the rubble of a house, which witnesses said was destroyed in an Israeli air strike, in Rafah in the southern Gaza Strip August 3, 2014. Renewed Israeli shelling killed at least 30 people in Gaza on Sunday after Prime Minister Benjamin Netanyahu vowed to keep up pressure on Hamas even after the army completes its core mission of destroying a tunnel network that extends into Israel. Shelling exchanges continued on Sunday, pushing the Gaza death toll given by Palestinian officials to 1,708, most of them civilians. Israel has confirmed that 64 soldiers have died in combat, while Palestinian shelling has also killed three civilians in Israel. Israel began its air and naval offensive against Gaza on July 8 following a surge of cross-border rocket salvoes by Hamas and other guerrillas, later escalating into ground incursions. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa (GAZA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST MILITARY CONFLICT TPX IMAGES OF THE DAY)
عملية إنقاذ لطفل عقب غارة إسرائيلية اليوم على رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)
ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة اليوم الأحد إلى 46 شهيدا، بينهم تسعة من عائلة واحدة وعشرة في قصف استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تأوي نازحين في رفح جنوبي القطاع، بينما أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال أن الجيش الإسرائيلي بدأ بسحب بعض قواته من غزة وإعادة نشر أخرى.
 
وقال مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال إن المدرسة تعرضت للقصف رغم اعتقاد النازحين إليها أنها مكان آمن، ولفت إلى أن ما حدث اليوم في رفح تكرار لقصف مدارس الأونروا في جباليا وبيت لاهيا رغم التنديد الدولي.

وأشار إلى أن الوضع مأساوي وأن المستشفى الذي يأوي الجرحى في رفح لا يملك التجهيزات اللازمة لعلاج عدد كبير من الإصابات.

وأوضح المراسل أن ما يحدث في رفح يشير إلى أن الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة حيث يكثّف القصف الذي أدى إلى استشهاد عائلات بأكملها، لافتا إلى أن الغارات المتواصلة تجعل الوضع أكثر تأزما على جميع النواحي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة في وقت سابق "حتى اللحظة وصل سبعة شهداء وأكثر من ثلاثين إصابة إلى المستشفى الكويتي برفح بعد قصف صهيوني غادر لمدرسة ذكور رفح الإعدادية التابعة للأونروا والتي فيها مئات النازحين برفح".

قصف مكثف
وكانت رفح قد تعرضت منذ صباح أمس لقصف جوي ومدفعي مكثف تسبب في استشهاد أكثر من مائة شخص -بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء- وتدمير كبير في البنية التحتية.

كما استهدف القصف الإسرائيلي مركز برج الظافر بأكثر من عشرة قذائف قرب مكتب الجزيرة وسط غزة، فضلا عن مناطق عدة شرق القطاع وشماله وجنوبه.

وتشير المعلومات الأخيرة إلى أنه عقب قصف مدرسة الأونروا، ارتفع إلى 46 عدد الشهداء خلال ساعات صباح اليوم.

وبهذه الحصيلة الجديدة يرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 1760 بينهم نحو أربعمائة طفل، في حين بلغ عدد الجرحى نحو 9200 جريح.

يأتي ذلك في ظل عجز كبير تعاني منه المستشفيات في الطواقم الطبية والمواد الإسعافية اللازمة لمساعدة المصابين.

 للمزيد من الأخبار زوروا صفحة
 للمزيد من الأخبار زوروا صفحة "غزة تقاوم"

وذكرت الوزارة أن 44 مركزا للرعاية الأولية من إجمالي مراكزها الـ55 أغلقت بسبب الاستهداف الإسرائيلي المباشر لها وعدم قدرة السكان على الوصول إليها.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية 17 مستشفى، حيث تم إغلاق عشرة مستشفيات حكومية وأهلية منها، بينما تم استهداف 102 من الطواقم الطبية وقتل 19 منهم.

إعادة انتشار
من جهته بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأحد سحب بعض قواته البرية من قطاع غزة وإعادة نشر قوات أخرى، بينما أكد متحدث لوكالة الصحافة الفرنسية أن العملية العسكرية ما زالت جارية.

وقال المتحدث بيتر ليرنير "نسحب بعض (القوات) ونعيد نشر أخرى في قطاع غزة ونتخذ مواقع أخرى"، مؤكدا أن "العملية مستمرة".

وفي وقت سابق أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن قوات الاحتلال بدأت انسحابا من شمالي قطاع غزة بعد إنهاء ما وصفها بمهمة تدمير الأنفاق.

وأضاف المسؤول لمراسلة الجزيرة أن القوات البرية ستواصل الانسحاب التدريجي، لكنها ستستمر في مهامها داخل محافظة رفح لاستكمال كشف وتدمير الأنفاق.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية