هادي يحذر الحوثيين ويتهم إيران بدعمهم

اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إيران بدعم عبد الملك الحوثي وجماعته بشكل كبير جدا، وذلك في ظل تصعيد الجماعة لاعتصامها ومطالبتها بإسقاط الحكومة والتراجع عن زيادة أسعار الوقود، رغم دعوة هادي للحوار بعد تراجع الحوثيين عن الاعتصامات في صنعاء.

وقال هادي إن إيران تسعى لمقايضة صنعاء بدمشق وإنها تتدخل في شؤون اليمن بشكل كبير، وذلك وفق ما نقلت عضو مؤتمر الحوار الوطني نادية عبد الله عن الرئيس اليمني.

وأكد منصور هادي أن مفاجأة صنعاء بحشود قبلية مسلحة من مختلف مداخلها فرضت واقعا مرفوضا شعبياً وسياسياً وإقليمياً. 

وتأتي هذه التصريحات مع تصعيد الحوثيين مظاهراتهم في شوارع صنعاء الأربعاء، دعما للشعب الفلسطيني وتأييدا لبقية الخطوة التي تنوي الجماعة القيام بها لتحقيق مطالبها.

وقد خرج عشرات الآلاف من أنصار الحوثي الذين تجمعوا في الطريق الموصل إلى المطار، وهتفوا "الشعب يريد إسقاط الحكومة" وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ودعما لمطالبهم، حشدوا مليشياتهم المسلحة التي تجوب منذ أيام صنعاء، وتتولى حراسة أنصارهم المدنيين الذين ينفذون اعتصاما وسط العاصمة قرب وزارة الداخلية.

الحوثيون يتحدون دعوة هادي للتراجع عن الاعتصامات بشوارع صنعاء (رويترز)
الحوثيون يتحدون دعوة هادي للتراجع عن الاعتصامات بشوارع صنعاء (رويترز)

وكان زعيمهم عبد الملك الحوثي قد دعا إلى مظاهرات كبيرة الجمعة, وهدد بما سماها مرحلة ثالثة من الاحتجاجات الأسبوع المقبل، إذا لم تستجب الحكومة لمطالب الجماعة، وفي مقدمتها إلغاء الزيادات في أسعار الوقود.

من جانبه، جدد الرئيس هادي دعوته لعبد الملك الحوثي بإنهاء الاعتصامات على مداخل الطرق وعلى طريق مطار صنعاء الدولي داخل أمانة العاصمة.

كما دعاه برسالة بعث بها إليه -ردا على رسالة من الحوثي- إلى استكمال تسليم محافظة عمران شمال صنعاء, وسحب مسلحيه منها, ووقف القتال بمحافظة الجوف التي يتردد أن جماعة الحوثي تسعى للسيطرة عليها لفرض أمر واقع قبل تقسيم البلاد لأقاليم. ويرفض هادي التراجع عن قرار زيادة أسعار الوقود, ولا يمانع بالمقابل في تعديل حكومي.

من جهته، حذر جمال بن عمر (مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن) من أن التوتر باليمن بلغ مستويات عاليا، والوضع بات مقلقا جدا. وأضاف أن مجلس الأمن الدولي سيعقد الجمعة اجتماعا يبحث فيه الوضع محذرا من أي أعمال قد تهدد أمن اليمن واستقراره.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية