ترحيب أممي وأميركي بوقف إطلاق النار بغزة
رحبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي تعرضت لعدوان إسرائيلي لأكثر من خمسين يوما، وأعربتا عن أملهما أن يكون الاتفاق "دائما"، وأن يمهد لتسوية سياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل على المدى البعيد.
وأعرب بان -على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك- عن أمله أن يكون وقف إطلاق النار مقدمة لعملية سياسية، مشيرا إلى أنها "وحدها الوسيلة لإقامة سلام دائم".
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة التأكيد على أن وقف المعارك لا يكفي، وأنه يجب معالجة "الأسباب الجوهرية" للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة للإسهام في معالجة تلك الأسباب والعمل على إيجاد "حل يقوم على دولتين".
ودعا كذلك إلى عودة غزة إلى سلطة حكومة فلسطينية "موحدة وشرعية تعترف بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية"، وإلى وضع حد لحصار غزة، مؤكدا أيضا أخذ "الهموم الأمنية الشرعية لإسرائيل في الحسبان".
وكان الفلسطينيون والإسرائيليون توصلوا أمس الثلاثاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، أنهى عدوانا إسرائيليا لأكثر من خمسين يوما، وقد استشهد فيه أكثر من ألفي فلسطيني وسقط ما يزيد على 11 ألف جريح، مقابل نحو سبعين قتيلا من الإسرائيليين.
وينص الاتفاق على تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 2006، ويلبي الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني.
ترحيب أميركي
من جانبه، رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري باتفاق الثلاثاء، معربا عن أمله أن يكون ثابتا ويسمح بالتفكير في تسوية على المدى البعيد، وفق تعبيره.
وقال بيان للخارجية الأميركية إن واشنطن "تدعم بقوة" الاتفاق، داعيا "جميع الأطراف إلى التقيد ببنوده".
وبعد أن أشاد بدور الوساطة المصرية، والتعاون "الوثيق" بين واشنطن والقاهرة والسلطة الوطنية الفلسطينية، قال كيري "نقترب من المرحلة التالية بعيون مفتوحة"، داعيا إلى حل "طويل الأمد لغزة".
وأشار الوزير الأميركي إلى ضرورة التمييز بين (حركة المقاومة الإسلامية) "حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى"، و"السكان المدنيين" لغزة.