قتلى بقصف لمواقع "فجر ليبيا" بطرابلس
سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف جوي استهدف مواقع تابعة لما يعرف بعملية "فجر ليبيا" اليوم السبت في العاصمة الليبية طرابلس، وهو القصف الثاني من نوعه خلال أيام يستهدف مواقع هذه القوات التي تخوض معارك للسيطرة على مطار العاصمة.
وبيّن أن من المنتظر أن تصدر قوات "فجر ليبيا" بيانا توضح فيه ما حدث، وذكر أن هذا البيان سيتضمن معطيات عمّن قام بهذه العملية، وأن هذا القصف أحدث حالة من الفزع والهلع في صفوف السكان.
من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن قائد في كتيبة مصراتة -لم يكشف عن هويته- أن القصف أدى إلى مقتل 15 مقاتلا وجرح عشرين.
تفاصيل القصف
وبيّن أن القصف تمَّ صباحا عبر غارتين جويتين نفذتهما طائرتان مجهولتان استهدفتا مقر وزارة الداخلية ومواقع أخرى، كما لفت المصدر ذاته إلى أن اثنين من أبناء رئيس مجلس مصراتة العسكري إبراهيم بن رجب كانا من بين الجرحى.
على صعيد متصل، قال مراسل الجزيرة إن قوات ما يعرف بعملية "فجر ليبيا" جددت قصفها المدفعي بالأسلحة الثقيلة على مواقع تابعة لكتائب القعقاع والصواعق، وذلك بُعيد القصف الذي خلّف أيضا أضرارا مادية في المواقع المستهدفة.
وكانت قوات عملية "فجر ليبيا" قد تمكنت من السيطرة على مقر وزارة الداخلية وحي الأكواخ بعد معارك عنيفة مع كتيبتي القعقاع والصواعق على جانبي طريق المطار جنوبي طرابلس، لكنها فضلت الانسحاب من مقر الداخلية بعد تعرضه للقصف بقذائف الهاون.
قتال وتضارب
وتشهد العاصمة الليبية قتالا عنيفا على المطار الدولي الذي يسيطر عليه مقاتلون من الزنتان منذ دخولهم العاصمة إبان الثورة على نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
يشار إلى أن قصفا مشابها استهدف نقاطا تتبع قوات "فجر ليبيا" في ساعات مبكرة من فجر الاثنين الماضي، إلا أنه لم يخلف قتلى.
وقد تضاربت الروايات بشأن المسؤول عن الغارات التي استهدفت مواقع قوات "فجر ليبيا" الأسبوع الماضي، فبينما قالت رئاسة أركان القوّات الجويّة إنّ طائرات أجنبية هي من نفذت هذه الغارات، تبنت القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر عملية القصف، مع عدم امتلاك الحكومة أدلة قاطعة لتحديد الجهة المسؤولة.
معارك بنغازي
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في بنغازي نقلا عن مصادر محلية أن قوات مجلس شورى "ثوار بنغازي" أعلنت سيطرتها على معسكر الدفاع الجوي قرب مطار بنينا في ضواحي بنغازي، بعد معركة مع قوات حفتر استمرت ساعات.
وذكرت مصادر مجلس شورى الثوار أنهم يواصلون تقدمهم للسيطرة على المطار، بينما تواصل قوات حفتر قصفها المدفعي لبعض أحياء المدينة.
وأكد مجلس الثوار إحكام سيطرته على مقرات ومعسكرات الصاعقة الموالية لحفتر، نافياً أنباء ترددت عن استعادة قوات حفتر السيطرة على هذه المعسكرات.
وتشهد ليبيا معارك دامية بين الفرقاء منذ منتصف يوليو/تموز الماضي، مما دفع البرلمان المنتخب يوم 25 يونيو/حزيران الماضي إلى المطالبة بتدخل أجنبي لحماية المدنيين، قائلا إن دعوته إلى إنهاء القتال في طرابلس وبنغازي لم تلقَ استجابة.