توافق فلسطيني على ورقة للتهدئة وترقب لانتهاء الهدنة

Hamas deputy leader Musa Abu Marzuk (C) shakes hands with head of the Palestinian delegation Azzam al-Ahmed (L) upon their arrival at the hotel after a meeting with Egyptians seniors intelligence in Cairo August 11, 2014. A fresh 72-hour ceasefire between Israel and Hamas came into effect in Gaza Monday, paving the way for talks in Egypt aimed at a durable end to a month-long conflict that has wreaked devastating bloodshed. AFP PHOTO / KHALED DESOUKI
استمرار وجود الوفد الفلسطيني في القاهرة يعطي أملا بإمكانية التوصل لاتفاق في اللحظات الأخيرة (الفرنسية)

قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة عزام الأحمد إن الوفد الفلسطيني قدم ورقة للتهدئة وينتظر الرد. وأشار إلى أن الرد ينبغي أن يصل في غضون ساعات وقبل انقضاء مهلة التهدئة التي تنتهي مع منتصف هذه الليلة.

ويأتي تصريح الأحمد بعد أنباء عن أن جلسة المفاوضات غير المباشرة في القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين انتهت دون التوصل لاتفاق، وأن الوفد الإسرائيلي في طريقه للمطار عائدا إلى إسرائيل.

ومن جانبه قال عضو الوفد الفلسطيني عزت الرشق إنهم توافقوا على ورقة قدموها للوفد الإسرائيلي الذي طار بها إلى إسرائيل لبلورة رد بشأنها، وأضاف الرشق أن فرص توقيع اتفاق غدت ضئيلة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أمر وفده المفاوض في القاهرة بالعودة من هناك ردا على ما قال إنه خرق للتهدئة.

وقد شنت الطائرات الإسرائيلية اليوم غارات استهدفت أراضي زراعية خالية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وفي حي الزيتون شرق مدينة غزة، وفي رفح جنوب القطاع، مما تسبب بخمسة إصابات معظمها لأطفال.

وقالت إسرائيل إن القصف جاء ردا على إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع. وبُعيد القصف الإسرائيلي أفاد مراسل الجزيرة أن صفارات الإنذار دوت في أشكول المحاذية لقطاع غزة. 

من جهته حمل المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن التصعيد العسكري في قطاع غزة والتداعيات المترتبة عليه.

وفي حديث للجزيرة بين أبو زهري أن الغارات الإسرائيلية تهدف إلى إجهاض مفاوضات القاهرة. وذكر أن حركة حماس ليس لديها أي معلومات عن إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

وأكد أبو زهري تعثر مفاوضات القاهرة ملقيا باللائمة على تعنت إسرائيل وعدم استجابتها للمتطلبات الفلسطينية، وعدم توفر إرادة لديها للتوصل لاتفاق.

‪المقاومة الفلسطينية مستعدة لمواجهة أية مستجدات‬ (الجزيرة)
‪المقاومة الفلسطينية مستعدة لمواجهة أية مستجدات‬ (الجزيرة)

استعدادات
وعن استعداد المقاومة الفلسطينية للعودة للقتال إذا فشلت المفاوضات وانتهت الهدنة منتصف هذه الليلة، قال إنها تدرس كل الخيارات بكل حكمة، مشيرا إلى أنها قادرة على التعامل مع الموقف.

من جهتها حملت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل تداعيات تجدد التصعيد والعدوان العسكري على القطاع.

وقال القيادي في حركة الجهاد داود شهاب للجزيرة إن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة مصمم على تحقيق مطالبه العادلة والدفاع عن نفسه.

وأشار شهاب إلى أن إسرائيل مارست على مدار جولات التفاوض في القاهرة محاولات حثيثة للتهرب من استحقاق إنهاء الحصار.

وعن الوضع في قطاع غزة، بين مراسل الجزيرة هناك وائل الدحدوح بأن المواطنين هناك باتوا يترقبون انتهاء الهدنة معتبرين أن المفاوضات فشلت، فهم يستعدون لاحتمال شن إسرائيل غارات جديدة في الليل.

وأضاف أن الكثير من العائلات غادرت بيوتها في المناطق المحاذية للحدود مع إسرائيل، وبات الجميع يتحسب لاحتمال العودة لحالة الحرب.

المصدر : الجزيرة