لجنة الحوار بالسودان تطلب عون مبيكي

لجنة الحوار السودانية تطلب من الوسيط الإفريقي إقناع الحركات المسلحة والقوى الرافضة للحوار بالانخراط فيه
لجنة الحوار السودانية طلبت من مبيكي المساعدة في إنجاز خارطة الطريق للحوار السوداني (الجزيرة)

قالت لجنة الحوار الوطني في السودان المشكّلة من أحزاب من المعارضة والحكومة إنها طلبت من الوسيط الأفريقي إقناع الحركات المسلحة والقوى الرافضة للحوار بالانخراط فيه.

وقال عضو اللجنة والأمين السياسي لـ حزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر عقب اجتماع مع رئيس الآلية الأفريقية لدعم جهود المصالحة وإحلال السلام بين الفرقاء السودانيين ثابو مبيكى إنهم طلبوا منه المساعدة في إنجاز خارطة الطريق للحوار السوداني التي أعلنت قبل يومين، مشيرا إلى أن الهيئة الإقليمية للتنمية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي يلعبان دورا مهما في حل الأزمة السودانية بعيدا عن الوصاية.

الحركات المسلحة
يُشار إلى أن الحركات المسلحة تتركز في أقاليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وتتوحد فيما تُعرف بـ الجبهة الثورية، وتشكل (الحركة الشعبية-قطاع الشمال) أبرز مكوناتها مع حركات دارفور المسلحة.

وقال مراسل الجزيرة بالخرطوم الطاهر المرضي إن من المقرر أن يجري الرئيس السوداني عمر البشير مشاورات أولية مع مبيكى لدفع جهود الحوار والمصالحة في السودان.

كما يجري مبيكى مشاورات مع مختلف المكونات السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني.

البشير والترابي
وعلى صعيد متصل، التقى البشير مع الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي حيث بحث الاجتماع، وهو الأول من نوعه منذ 15 عاما، كيفية تنفيذ وثيقة للإصلاح السياسي التي طرحها البشير في يناير/كانون الثاني الماضي فضلا عن العلاقة بين الحزبين.

‪كمال عمر: إيغاد والاتحاد الأفريقي يلعبان دورا مهما بحل الأزمة السودانية دون وصاية‬ (الجزيرة)
‪كمال عمر: إيغاد والاتحاد الأفريقي يلعبان دورا مهما بحل الأزمة السودانية دون وصاية‬ (الجزيرة)

واتفق الطرفان على ضرورة إجراء حوار شامل لحل أزمات البلاد، وفي مقدمتها وقف الحرب وصياغة دستور جديد للبلاد وضمان الحريات العامة.

وكان البشير قد أقصى الترابي عام 1999 من رئاسة البرلمان وقيادة الحزب الحاكم، ورد الأخير بالانشقاق عن الحزب الحاكم وتشكيل حزب المؤتمر الشعبي المعارض.

مسيرة للسلام
من جهة أخرى، نظمت الهيئة الشعبية لدعم السلام في جنوب كردفان مسيرة للاحتجاج على استمرار الحرب بالمنطقة.

وجابت المسيرة عدداً من شوارع الخرطوم، وسلمت مذكرتين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، للمطالبة بمواصلة الحوار بين الحكومة و(الحركة الشعبية-قطاع الشمال) في إطار البيت الأفريقي.

كما طالب المشاركون في المسيرة الوسيط الأفريقي والآلية الأفريقية، بالعمل مع الطرفين لوقفٍ شاملٍ لإطلاقِ النار، لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وناشدوا المجتمع الدولي للمساعدة في إزالة آثار الحرب في جنوب كردفان.

وقالت أحزاب من المعارضة السودانية التي تقاطع دعوة الحوار -التي طرحها البشير لإيجاد مخرج للبلاد من أزماتها- إن النظام الحاكم غير جاد في دعوته للحوار، ودعته لتهيئة المناخ بإطلاق الحريات.

المصدر : الجزيرة