اشتداد المعارك بريف حلب وتفجير نفق للنظام بداريا

اشتدت المعارك السبت في ريف حلب الشمالي بين قوات المعارضة السورية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، في ظل تصعيد الجيش السوري النظامي قصفه مناطق متفرقة من الريف نفسه، بينما فجر الثوار نفقاً لقوات النظام شمال داريا بـريف دمشق كانت تسعى للوصول عبره إلى مقام السيدة سكينة، وقد أدت المعارك والقصف اليوم إلى مقتل 21 شخصاً.

وقالت شبكة مسار برس إن عدد من مقاتلي تنظيم الدولة قتلوا في اشتباكات مع قوات المعارضة في محيط بلدة مارع بريف حلب، وقد قصف التنظيم المدينة بالدبابات، ويسعى الثوار للدفاع عن مدينتي مارع وإعزاز اللتين تعتبران من المعاقل الرئيسية للمعارضة في شمال سوريا، وفي حال سيطرة تنظيم الدولة عليهما فسيقطع خطاً أساسياً للإمدادات القادمة من تركيا.

من جانب آخر، أوردت شبكة سوريا مباشر أن تنظيم الدولة ذبح بالسكاكين أكثر من 15 شخصاً قرب قرية تركمان بارح بريف حلب الشمالي.

جبهة النصرة
وقالت شبكة سوريا مباشر إن تنظيم جبهة النصرة يرسل تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الشمالي لقتال تنظيم الدولة، كما استهدفت المعارضة بالأسلحة الرشاشة مقرات تنظيم الدولة بالريف نفسه، وذكرت سوريا مباشر أن النظام شن غارة جوية على مدينة إعزاز في ريف حلب.

وفي مدينة حلب نفسها، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حيي الصالحين ومساكن هنانو، مما خلف قتلى وجرحى، وأشارت شبكة شام إلى أن الطيران الحربي قصف مدينة الباب بريف حلب مما أدى إلى مقتل شخص وجرح آخرين، كما قتل شخص وجرح آخرون في غارة جوية استهدفت فرناً آلياً في مدينة منبج بريف حلب.

وقد طلب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة محمد نور خلوف السبت من المجتمع الدولي -لا سيما الولايات المتحدة- توجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة، وإمداد المعارضة المسلحة بأسلحة متطورة وذخائر لمواجهة التنظيم والجيش النظامي، مشيرا إلى أن الأول يسعى لتطويق مدينة حلب من ريفها الشمالي، والثاني يدعم التنظيم بالقصف الجوي والمدفعي.

نفق بداريا
وفي ريف دمشق، فجرت كتائب المعارضة السبت نفقاً لقوات النظام في مدينة داريا، كانت الأخيرة تسعى إلى الوصول عبره إلى مقام السيدة سكينة الواقع وسط المدينة والخاضع لسيطرة المعارضة، لتدور بعد ذلك اشتباكات بين الطرفين استمرت ساعات، وأسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام وجرح آخرين، وأشارت شبكة شام إلى أنه تزامن مع تلك الاشتباكات قصف مدفعي عنيف على المدينة.

وفي القلمون بريف دمشق أيضا، استمرت الاشتباكات بين الجانبين في جرد رأس المعرة، حيث استهدف مقاتلو المعارضة تجمعات لقوات النظام بالهاون، وسط قصف جوي مكثف على المنطقة، وقد قتل عدد من المعارضة والجنود النظاميين في المعارك.

المعارضة فجرت نفقا للنظام بداريا حاول عبره الوصول إلى مقام السيدة سكينة (ناشطون-أرشيف)
المعارضة فجرت نفقا للنظام بداريا حاول عبره الوصول إلى مقام السيدة سكينة (ناشطون-أرشيف)

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 21 شخصا قتلوا السبت في سوريا، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان وأربعة تحت التعذيب.

وفي قرية الفرقلس بريف حمص الشرقي، قتل 18 جندياً نظامياً في تفجير المعارضة سيارة مفخخة في حاجز تابع للنظام شرقي القرية، وأدى أيضا إلى تدمير آليات عسكرية، بينما أفادت وكالة مسار برس أن مناطق شرقي الفرقلس أصبحت تحت سيطرة تنظيم الدولة الذي يحاول حاليا فرض سيطرته على القرية بالكامل.

استعادة تلة
وفي ريف حماة، استطاعت كتائب المعارضة قتل عشرين عنصرا من الجيش النظامي وتدمير دبابة في معركة استعادت خلالها تلة الشيح الإستراتيجية بريف حماة، وتكمن أهمية التلة في كونها مرتفعا يطل على مطار حماة العسكري مباشرة، كما سيطر الثوار على بلدتي أرزة والشيحة بريف حماة، وقتل في المعارك التي دارت للسيطرة عليهما 56 جندياً نظامياً.

وفي سياق آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت أن تنظيم الدولة أعدم ثمانمائة فرد من عشيرة الشعيطات التي تقاتل التنظيم في محافظة دير الزور في الأسبوعين المنصرمين، وأضاف المرصد أن معظم المعدومين مدنيون.

المصدر : الجزيرة + وكالات