العشائر السنية العراقية تشترط للتعاون مع العبادي

تواصل الحراك الشعبي ضد الحكومة بالعراق
المحافظات السنية شهدت رفضا وحراكا شعبيا ضد سياسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي (الجزيرة)

قال زعماء عشائر عراقية اليوم الجمعة إنهم مستعدون للعمل مع رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي بشرط إيقاف القصف وسحب المليشيات وحماية حقوق السنة التي همشها سلفه نوري المالكي.

وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحراك الشعبي في محافظات سنية عراقية طه محمد الحمدون لرويترز إن زعماء عشائر سنية ورجال دين في معقل السنة بالعراق مستعدون للانضمام إلى الحكومة الجديدة إذا تحققت شروط معينة.

وأكد الحمدون أن ممثلين للسنة في الأنبار ومحافظات أخرى أعدوا قائمة بالمطالب التي ستقدم إلى رئيس الوزراء المكلف، ودعا المتحدث الحكومة وقوات المليشيات الشيعية إلى وقف الأعمال القتالية لإتاحة الفرصة أمام إجراء محادثات.

وأضاف حمدون أنه لا يمكن إجراء أي مفاوضات تحت البراميل المتفجرة والقصف العشوائي، ودعا إلى وقف القصف وسحب المليشيات حتى يتمكن الحكماء في تلك المناطق من التوصل إلى حل.

من جهته، قال زعيم عشيرة الدليم التي تهيمن على محافظة الأنبار معقل السنة في العراق إنه مستعد للتعاون مع العبادي بشرط "حماية حقوق السنة" في العراق، مشيرا إلى أن "قرار قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي يمثل خطرا كبيرا على أمن العراق سيتخذ في وقت لاحق".

ولقي رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي رفضا واسع النطاق خاصة في المناطق السنية باعتباره شخصية سلطوية ومثيرة للانقسام، وسيكون كسب تأييد السنة الذين جرى تهميشهم خلال ولاية المالكي أمرا بالغ الأهمية لأي جهود لاحتواء الصراع في العراق وتشكيل الحكومة الجديدة.

وشهدت المحافظات السنية العراقية طوال الأشهر الماضية اعتصامات وحراكا شعبيا ضد سياسة المالكي الذي شن عمليات عسكرية لمواجهتهما خاصة بمحافظة الأنبار التي رفض شيوخها أي تسوية أو مفاوضات مع حكومة المالكي ما لم تكف عن ما وصفوه بالعدوان على المحافظات الست.

 

يذكر أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم الجديد كان قد كلف أوائل الأسبوع حيدر العبادي -الذي ينتمي إلى حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي- رئيسا للوزراء، وهو ما عارضه المالكي في بداية الأمر وعدّه مؤامرة قبل أن يقبل بالأمر لاحقا.

المصدر : رويترز