ناشطون يعدون لأسطول حرية أكبر لكسر حصار غزة
دانة عيسى العمري-إسطنبول
وفي المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه عشرة ممثلين للمؤسسات الدولية، قال المتحدث باسم التحالف درور فيلر -وهو يهودي سويدي الجنسية مولود في إسرائيل- إنه يأمل أن يكون عدد السفن أكثر هذه المرة، وأن يكون أنصار القافلة على متن السفن ضعف العدد الذي شارك في أسطول الحرية، ومن دول أكثر، وذلك بغرض كسر الحصار والتنديد بالعقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل على أهل غزة.
وردا على سؤال حول إمكانية مهاجمة الجيش الإسرائيلي للأسطول مرة أخرى ومقتل مشاركين فيه، قال فيلر إنه يأمل أن تدرك تل أبيب أن المزيد من القتل لن ينفعها وأن المجتمع الدولي لن يصمت على ذلك. وأضاف أنه هو شخصيا كان على متن القافلة التي انطلقت عام 2010، وأن عشرة من زملائه قتلوا في هذه الرحلة، وهو يعتبرهم شهداء من أجل حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وحول توقيت الرحلة، قال فيلر إنه ليس من السهل تجهيز قوافل بحرية، وإنه يأمل السفر خلال العام الجاري.
مرافقة عسكرية
وأشار فيلر إلى أن هذا التحالف مؤسسة مدنية غير حكومية، وبالتالي فهو لا يرغب في أي مرافقة عسكرية تركية للقافلة، مضيفا أنه لم يتم تحديد العلم الذي سيرفع على سواري السفن في القافلة، وذكر أنه إذا أرادت تركيا المساعدة "فإن من الأفضل أن تقطع تعاونها العسكري مع إسرائيل".
وشدد المتحدث نفسه على أن القافلة لا تسعى لأي دعم أو إذن من أي حكومة، بما فيها الحكومة التركية، وأن سفن القافلة ستحصل على أذونات وتراخيص بحرية عادية بالخروج من الموانئ التركية، ليخلص إلى أن التحالف لا يريد تدخل أي حكومة في القافلة، سواء كان مباشراً أو غير مباشر.
وحول احتمال تخريب السفن حتى قبل إبحارها، قال إيهاب لُطَيِّف -وهو أحد ممثلي الجمعيات المدنية الكندية- إن إسرائيل "بصفتها دولة إرهابية فهي المسؤولة عن أعمال تدمير السفن التي حدثت قبل الآن، بما فيها سفينة غزة التي كانت تبنى في غزة"، وندد بالصمت الدولي إزاء هذا الأمر.
كسر الحصار
وأوضحت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (آي.إتش.إتش) أمس في بيان لها عبر البريد الإلكتروني أن تحالف أسطول الحرية أكد اعتزامه كسر الحصار على غزة نظرا لأن "أغلب الحكومات متواطئة"، معتبرة أن المسؤولية تقع على المجتمع المدني لكسر الحصار.
يذكر أن التحالف أرسل سفينة "مافي مرمرة" وعدة سفن أخرى إلى قطاع غزة يوم 25 مايو/أيار 2010. وتعرض أسطول الحرية لهجوم الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل تسعة مواطنين أتراك وآخر أميركي من أصول تركية. ويشارك في التحالف عشر مؤسسات غير حكومية من إيطاليا والنرويج والسويد واليونان وبريطانيا وتركيا والأردن وإندونيسيا وماليزيا وكندا وجنوب أفريقيا وإسبانيا وفرنسا.