بغداد: مسلحون استولوا على منشأة كيميائية سابقة

A handout photo released to Reuters on September 13, 2013 by Hotzone Solutions Group shows "Mustard gas filled artillery shells stored in the open at Al Muthanna, in Iraq 1993 " as described by Dieter Rothbacher, Co-Owner/Director Operations of Hotzone Solutions Group in The Hague.
صورة تعود إلى عام 1993 وتظهر فيها قذائف معبأة بغاز الخردل في منشأة المثنى (رويترز-أرشيف)

قالت الحكومة العراقية إن مسلحين استولوا الشهر الماضي على منشأة كيميائية سابقة شمالي بغداد تضم مواد مخزنة تحت الأرض, لكن واشنطن هوّنت من خطر استخدام محتمل لتلك المواد.

وقال سفير العراق لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم في رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الأممية بان كي مون إن ما سماها "جماعات إرهابية مسلحة" سيطرت على منشأة المثنى (72 كيلومترا شمال غربي بغداد) ليلة 11 يونيو/حزيران الماضي بعدما نزعت سلاح الحراس.

وأضاف الحكيم في الرسالة -التي تحمل تاريخ الـ30 من الشهر الماضي- أن كاميرات المراقبة التابعة لإدارة المشروع رصدت من سماهم "الإرهابيين" بصدد نهب بعض المعدات من المنشأة قبل أن يعطلوا نظام المراقبة فيها.

وكان مسلحون -بعضهم من تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطروا ابتداء من 10 يونيو/حزيران الماضي على مناطق واسعة شمالي بغداد, ولم يتضح ما إذا كان تنظيم الدولة هو الذي استولى على المنشأة.

وتقول وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) إن المنشأة كانت تنتج مواد كيميائية كغاز الخردل وغاز السارين منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي, وإنها أنتجت نحو ستمائة طن من غاز السارين عامي 1987 و1988. 

وفي الرسالة التي بعث بها إلى بان كي مون أشار السفير العراقي لدى الأمم المتحدة إلى وجود مواد كيميائية مخزنة في غرفتين محصنتين تحت الأرض هناك.

وقال إن على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تتفهم عجز العراق حاليا عن الوفاء بالتزاماته في ما يخص تدمير الأسلحة الكيميائية في منشأة المثنى.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي قد قال الشهر الماضي إن المواد المخزنة في المنشأة قديمة جدا, واستبعد استخدامها لأغراض عسكرية من قبل المسلحين الذين سيطروا على الموقع.

وأضاف كيربي أن تلك المواد قد تكون مصدر تهديد لمن يحاول استخدامها أكثر من أي أحد آخر، كما أن الـ"سي آي أي" أشارت إلى أن المنشأة توقفت عن الإنتاج بعد حرب الخليج الأولى إثر عمليات التفتيش الواسعة من خبراء الأمم المتحدة.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي أكدت في 19 يونيو/حزيران الماضي استيلاء مسلحين على منشأة المثنى, واستبعدت أن يتمكن تنظيم الدولة الإسلامية من إنتاج أسلحة كيميائية من المواد المخزنة هناك.

المصدر : وكالات