إسرائيل وحماس تتفقان على تهدئة إنسانية لـ72 ساعة

Members vote during a United Nations Security Council meeting on Syria July 19, 2012 at the United Nations in New York. Russia and China on Thursday vetoed a UN Security Council resolution that would impose sanctions against Syria's President Bashar al-Assad if he does not end the use of heavy weapons. It was the third time in nine months that Russia and China have used their powers as permanent members of the 15-nation council to block resolutions on Syria. There were 11 votes in favor, Russia and China's votes against and two abstentions. AFP PHOTO DON EMMERT
مجلس الأمن لم يتعرض في بيانه أمس الخميس لاعتداء إسرائيل على مقار الأمم المتحدة في غزة (الفرنسية)

أعلنت الأمم المتحدة أن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اتفقتا على تهدئة إنسانية لمدة 72 ساعة تبدأ عند الثامنة بتوقيت فلسطين من صباح اليوم الجمعة 1 أغسطس/آب، وأن الإسرائيليين والفلسطينيين سيباشرون مفاوضات في القاهرة.

ودعا البيان المشترك الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري جميع الأطراف إلى ضبط النفس خلال فترة التهدئة الإنسانية والالتزام بموجباتها.

وأوضح البيان أن جميع  الوحدات العسكرية البرية ستبقى في مواقعها خلال تطبيق فترة التهدئة، مما يعني أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من مواقعها التي احتلتها في القطاع.

ويأتي الإعلان عن التهدئة بعد أن دعا مجلس الأمن الدولي في وقت سابق أمس الخميس إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار" في قطاع غزة، مطالبا أيضا بـ"هدنات إنسانية" لإغاثة السكان الفلسطينيين.

وعبر المجلس -في بيان له أصدره في جلسة طارئة هي الثالثة التي يعقدها منذ بدء العدوان على غزة- عن "خيبة أمل عميقة" بسبب عدم الالتفات إلى دعواته المتكررة لـ"إنهاء القتال" في غزة.

وناقش مجلس الأمن الدولي ملابسات ونتائج هذه الهجمات والأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع بشكل عام، لكن بيانه لم يتضمن أي إشارة إلى تعرض مدرسة للأمم المتحدة في غزة لقصف الأربعاء بعدما لجأ إليها مدنيون فلسطينيون.

ومن جهته، طالب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول -في كلمة لمجلس الأمن من غزة- المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين داخل منشآت الأونروا المنتشرة في غزة. وقال إن العديد من تلك المنشآت تعرضت للقصف الإسرائيلي.

وأضاف كرينبول أن قطاع غزة على شفا كارثة، وأنه شعر بالقلق لدى علمه بأن إسرائيل نصحت سكان المزيد من الأحياء في غزة بترك منازلهم قبل الحملة العسكرية. 

وأوضح أنه في كل مدرسة تابعة للأمم المتحدة "يعيش ما يصل إلى 2500 مشرد، ويقيم ثمانون شخصا في الفصل الواحد في المتوسط، لقد تخطينا الحدود المحتملة لقدرتنا على الاستيعاب".

‪آموس:‬ (أسوشيتد برس)
‪آموس:‬ (أسوشيتد برس)

غزة تحتضر
وقالت مفوضة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية -في كلمة أمام مجلس الأمن- إن غزة تحتضر بسبب الأزمة الغذائية، وإن محطة الكهرباء الوحيدة بغزة ومحطات توزيع المياه ومؤسسات غذائية تعرضت للقصف.

ولفتت آموس إلى أن مستشفى الشفاء في غزة تعرض للقصف أيضا رغم وجود الكثير من الجرحى داخله.

وأكدت أن 103 من المنشآت الأممية تعرضت لهجمات الاحتلال الإسرائيلي، وأن 24 منشأة طبية تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي في قطاع غزة، وطالبت بالمزيد من التمويل لتلبية احتياجات السكان الذين قالت إن 44% منهم نازحون، ومعظم الأهالي لا يتمكنون من مغادرة القطاع للعلاج.

وفي السياق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست إن قصف إسرائيل مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة "أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا يمكن الدفاع عنه بالمرة".

وحث أرنست القادة العسكريين الإسرائيليين على بذل كل ما بوسعهم لتجنب استهداف المدنيين خلال "المواجهة الجارية مع حماس".

المصدر : الجزيرة + وكالات