البارزاني يدعو لانفصال كردستان وواشنطن ترفض

رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني
البارزاني: وصلنا إلى طريق مسدود مع المالكي ونحن على قطيعة معه

طلب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني اليوم الخميس من برلمان الإقليم في أربيل الإعداد لإجراء استفتاء على ما وصفه حق تقرير المصير الذي يعني الانفصال عن العراق، وهو أمر أبدت واشنطن معارضتها له.

وفي جلسة مغلقة لبرلمان الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، دعا البارزاني إلى سن قانون لمفوضية تشرف على استفتاء تقرير المصير، وقال "لقد وصلنا إلى طريق مسدود مع (رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري) المالكي، ونحن على قطيعة معه".

ومن الأفكار المطروحة أيضا إجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها والتي سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية بعد استيلاء المسلحين على الموصل كآخر ما تبقى من المادة 140 الدستورية باعتبار الاستفتاء المرحلة الأخيرة من المادة. ويتعلق الاستفتاء ببقاء كركوك تابعة إداريا لبغداد أو إلحاقها إداريا بإقليم كردستان.

وقال البارزاني في كلمته إن المجتمع الدولي يؤيد الإقليم في إجراءاته التي سيتخذها، وأضاف أن "الدول التي لا تؤيدنا لا تعادينا فيما نصبو إليه"، كما حمل مسؤولية ما يحدث على ما سماها السياسات الخاطئة للمالكي.

‪‬ المالكي: عبارة
‪‬ المالكي: عبارة "تقرير المصير" غير موجودة في الدستور(الجزيرة)

ردود الفعل
في المقابل، نفى المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست موافقة واشنطن على انفصال الإقليم الكردي عن بغداد، وقال "إننا لا نزال نعتقد أن العراق أقوى إذا كان متحدا".

وأضاف "لذلك تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى دعم عراق ديمقراطي وتعددي وموحد، وسنواصل حث كل الأطراف في العراق على الاستمرار بالعمل معا نحو هذا الهدف".

وكانت الولايات المتحدة قد حثت البارزاني على إبقاء الإقليم متحدا مع العراق، غير أن البارزاني قال في اجتماع عقده الشهر الماضي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن من "الصعب جدا" تخيل العراق كيانا واحدا.

وفي بغداد، أعلن المالكي أن المادة 140 من الدستور العراقي لم تنجز بعد، مما يعني أن إجراء الاستفتاء بحاجة إلى تعديل الدستور، محذرا من خطورة فكرة الانفصال و"تقرير المصير".

وكان المالكي قد أكد أمس أن عبارة "تقرير المصير" غير موجودة في الدستور، وأضاف في كلمة له أن المناطق التي سيطر عليها الأكراد مشمولة بالمادة 140 ويجب أن تعود إلى ما كانت عليه وتحلّ قضيتها ضمن سياق دستوري وليس عبر سياسة الأمر الواقع.

يشار إلى أن قوات البشمركة التابعة للإقليم دخلت كركوك ومناطق أخرى يطالب الإقليم بضمها لحدوده الإدارية، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة جراء توسيع المسلحين نطاق سيطرتهم في شمالي وغربي البلاد.

وسبق أن زار البارزاني مدينة كركوك قبل أيام وتعهد من هناك بحمل السلاح لحمايتها والدفاع عنها، وفي خطابه بالبرلمان اليوم أكد أن قوات البشمركة لن تنسحب منها لأنها "مناطق كردية".

المصدر : الجزيرة + وكالات