المقاومة تقتل ثمانية جنود إسرائيليين وتقصف تل أبيب

Israeli soldiers from the Golani Brigade mourn during the funeral for their fallen comrade Max Steinberg at Mount Herzl military cemetery in Jerusalem July 23, 2014. Steinberg, a 23 year-old American from California's San Fernando Valley, was among 13 Israeli Defense Forces soldiers killed on Sunday during fighting in Gaza. REUTERS/Siegfried Modola (JERUSALEM - Tags: CONFLICT POLITICS CIVIL UNREST MILITARY TPX IMAGES OF THE DAY)
جنود من لواء "غولاني" ينتحبون بعد مقتل زملاء لهم في غزة (رويترز)
أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الخميس أنها قتلت ثمانية جنود إسرائيليين في عملية تسلل شرق التفاح بغزة، وأنها قصفت أيضا مطار بن غوريون بصاروخي "أم 75".

وقالت الكتائب -في بيان- إن مقاتليها نفذوا عملية خلف خطوط القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق التفاح وأجهزوا على ثمانية جنود من مسافة صفر، كما دمروا ناقلة جند من نوع شيزاريت بقذيفة "آر بي جي 29".

وأضافت الكتائب أنها قصفت أيضا مطار بن غوريون بصاروخي "أم 75″، وأكد مراسل الجزيرة أن صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب ومحيطها.

وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف أمس بمقتل ثلاثة من جنوده في معارك خان يونس ليكون إجمالي من اعترف بقتلهم من جنوده منذ بداية العدوان على غزة حتى الأربعاء 33، في حين أوردت المقاومة -يوم الثلاثاء- أنها أحصت 52 قتيلا من الجيش الإسرائيلي ليرتفع العدد إلى63 مع حصيلة أمس واليوم.

وأفاد مراسل الجزيرة -في وقت سابق الأربعاء- بمقتل الجنود الثلاثة وإصابة عشرات آخرين، حالات بعضهم حرجة، وقال إن بينهم ضابطا.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن عدد القتلى من الجيش الإسرائيلي بلغ 34، في حين قالت رويترز إنهم 33 على الأقل.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها أصابت فجر اليوم الخميس ستة جنود إسرائيليين في المعارك الدائرة في بيت حانون بالقطاع.

مروحية إسرائيلية تنقل جنديا بعد إصابتهفي العدوان على غزة (رويترز)
مروحية إسرائيلية تنقل جنديا بعد إصابتهفي العدوان على غزة (رويترز)

تصاعد المقاومة
وعلى صعيد متصل، نشرت كتائب القسام شريط فيديو يظهر كيف تمكن قناصوها من قطع يد النقيب الإسرائيلي ديمتري لافيتاس -وهو قائد سرية في سلاح المدرعات الإسرائيلي- وقتله بعد أن كان يطلق النار صوب منازل المواطنين شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وكانت كتائب القسام قالت أمس الأربعاء إنها أطلقت عددا من الصواريخ على بئر السبع وأسدود، في حين قتل عامل أجنبي في بلدة بجنوب إسرائيل بسبب قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة.

وتأتي الخسائر الإسرائيلية الجديدة بعد يوم من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل الرقيب أول في سلاح المظليين أفيتار ترجمان، وذكرت لجان المقاومة أن عدد الإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية تجاوز مائتي جندي، وأن أكثر من مائة منهم لا يزالون يتلقون العلاج.

وكانت كتائب القسام أعلنت الأربعاء أن وحدة الدفاع الجوي التابعة لها استهدفت طائرة حربية إسرائيلية من طراز "إف16" بصاروخ أرض جو في سماء منطقة دير البلح، وأكدت أنها تمكنت من إصابتها.

كما أعلنت على موقعها الإلكتروني أنها دمرت دبابة ميركافا 4، أثناء توغلها شرق حي التفاح، مما أسفر عن مقتل وإصابة طاقمها، وأكدت الكتائب أنها أطلقت 96 قذيفة صاروخية على إسرائيل يوم الأربعاء، وأن من بين أهدافها مدينة تل أبيب وقاعدة سيديتمان اللوجستية وموقع زيكيم العسكري.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن الجيش الإسرائيلي يعد للمراحل القادمة من القتال بعد انتهاء التعامل مع الأنفاق في غزة، وأشار إلى وجوب الاستعداد لمراحل أكثر صرامة، وتحضير الوحدات التي تنتظر دخول القطاع.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أيضا أنه حبس العديد من جنوده ومدنيا واحدا بتهمة تسريبهم أرقاما عن القتلى والمصابين على وسائل التواصل الاجتماعي قبل إبلاغ الأسر بقتلاها أو مصابيها رسميا.

وفي مسعى من الجيش الإسرائيلي للسيطرة على ظاهرة التسريب، قام بمصادرة هواتف الجنود الذين يشاركون في القتال، وأوردت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء أن أكثر من خمسين جنديا سابقا رفضوا الخدمة في قوات الاحتياط، قائلين إنهم نادمون على خدمتهم السابقة في الجيش.

المصدر : الجزيرة + وكالات