تركيا قد تخلي سفارتها بليبيا والعنف يتواصل
قالت الخارجية التركية إنها قد تخلي سفارتها بالعاصمة الليبية على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية في عدة مناطق بالبلاد وخاصة طرابلس وبنغازي (شرق) التي شهدت مساء الأربعاء وليلة الخميس مواجهات مسلحة أسفرت عن سقوط 15 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو الخميس إن بلاده قد تخلي سفارتها في طرابلس بعد يوم من النصيحة التي أسدتها الوزارة لكل المواطنين الأتراك بمغادرة ليبيا بسبب تدهور الوضع الأمني.
وأشار أوغلو -في مقابلة مع قناة تلفزيونية تركية- إلى أن صراعا "خطيرا" يدور في ليبيا، خلال الأشهر القليلة الماضية "واتخذنا إجراءات لإجلاء بضع مئات من الأتراك في ليبيا… قد نبحث إجراء إخلاء السفارة".
وحذر الوزير من أن تدهور الأوضاع في ليبيا ينذر بتدهور تسلسلي يشبه تساقط قطع الدومينو وانعدام الاستقرار بالمنطقة.
ولا تزال تركيا تحاول تأمين إطلاق 49 رهينة خطفهم الشهر الماضي مقاتلون موالون لتنظيم الدولة من بعثتها الدبلوماسية بمدينة الموصل بشمال العراق. وتتعرض أنقرة لانتقادات واسعة لأنها لم تقم بإخلاء القنصلية بالموصل في وقت مبكر.
قتلى بنغازي
على الصعيد الميداني، أوضح مراسل الجزيرة بليبيا -نقلا عن مصادر طبية- أن الاشتباكات في بنغازي دارت بين قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات الصاعقة في الجيش الليبي وأسفرت عن سقوط 15 قتيلا وأكثر من 65 جريحاً من الطرفين.
وفي تطور آخر، أفاد مراسل الجزيرة بتجدد الاشتباكات العنيفة بمحيط مطار طرابلس الدولي بين قوة أمن المطار ولوائي القعقاع والصواعق من جهة، وقوة حفظ أمن واستقرار ليبيا من جهة أخرى.
وكانت الاشتباكات -التي دارت منذ الـ13 من الشهر الجاري للسيطرة على المطار- قد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسين شخصا وجرحِ أكثر من 120 آخرين، ودعت الحكومة الأطراف المتقاتلة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والحفاظ على ممتلكات الشعب.
نتائج الانتخابات
من جانب آخر، رحب مجلس الأمن الدولي الأربعاء بالإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في ليبيا، وأدان أعمال العنف هناك، خصوصا الاشتباكات بين المليشيات المتصارعة للسيطرة على مطار طرابلس الدولي.
ودعا أعضاء مجلس الأمن -في بيان صحفي- كافة الأطراف "إلى الدخول في حوار سياسي والامتناع عن العنف وكافة الأعمال التي تزعزع استقرار الدولة".
وكان المؤتمر الوطني العام بليبيا حدد أمس يوم الرابع من أغسطس/آب المقبل موعدا لتسليم السلطة إلى البرلمان الجديد المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 يونيو/حزيران الماضي.