معارك متواصلة بطرابلس والمؤتمر يحدد تسليم السلطة
قال المؤتمر الوطني العام في ليبيا إنه حدد يوم الرابع من أغسطس/آب موعدا لتسليم السلطة إلى البرلمان الجديد الذي انتخب في 25 يونيو/حزيران الماضي، وتأتي الخطوة في ظل مواجهات عنيفة ومتواصلة في طرابلس وبنغازي أدت إلى عشرات القتلى والجرحى.
وأكد المؤتمر -على موقعه الإلكتروني- أنه "حدد يوم الاثنين الرابع من أغسطس/آب القادم موعدا للتسلم والتسليم بين المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب المنتخب للمرحلة الانتقالية"، وذلك بحسب قرار وقعه رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين.
وسيقرر في وقت لاحق مكان المراسم وتاريخ الجلسة الأولى للبرلمان المكون من مائتي مقعد، بحسب ما ذكره النص المنشور في موقع المؤتمر.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات أعلنت أمس الأول الاثنين النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 25 يونيو/حزيران الماضي، وذكر محللون أن هذه النتائج كشفت عن تقدم لقوى ليبرالية. وأكد النائب عن مدينة بنغازي يونس فنوش أن تحالف القوى الوطنية سيفوز بأكثر من خمسين مقعدا.
مواجهات متواصلة
وعلى الصعيد الميداني، أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا بتجدد الاشتباكات العنيفة في محيط مطار طرابلس الدولي بين قوة أمن المطار ولوائي القعقاع والصواعق من جهة، وقوة حفظ أمن واستقرار ليبيا من جهة ثانية.
وقال المراسل إن أصوات الانفجارات تهز أجواء العاصمة طرابلس، حيث تستخدم في هذه الاشتباكات المدفعية والأسلحة الثقيلة.
وكانت مصادر طبية في بنغازي أكدت أمس الثلاثاء مقتل ثلاثين شخصا على الأقل في اشتباكات مسلحة، بينما قتل ثلاثة أشخاص وجرح خمسة آخرون في تفجير عند قاعدة للجيش بالمدينة نفسها، بينما ارتفعت حصيلة قتلى معارك مطار طرابلس إلى أكثر من خمسين شخصا.
وأضاف المراسل أن عدد الجرحى في بنغازي تجاوز التسعين في مواجهات مسلحة بالمدينة التي شهدت صباح الثلاثاء قصفا استمر ساعات بين قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، وسقطت قذائف على أحياء سكنية في مناطق متفرقة من بنغازي.
جاء ذلك بالتزامن مع وقوع تفجير عند قاعدة للجيش الليبي ببنغازي، وأكد مراسل الجزيرة أحمد خليفة أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في التفجير، وأوضح أن تفجيرا ثانيا وقع خارج قواعد المعسكر عقب التفجير الأول.
أما في طرابلس فقد أسفرت اشتباكات تدور منذ أسبوعين بين مجموعات مسلحة للسيطرة على مطار المدينة عن مقتل أكثر من خمسين شخصا وجرح أكثر من 135.
ويستخدم المتقاتلون -وهم كتائب الصواعق والقعقاع وقوات أمن المطار من جهة، وقوات حفظ أمن واستقرار ليبيا المؤلفة من ثوار سابقين من جهة ثانية- مدافع ثقيلة مضادة للطائرات وصواريخ غراد في قصف حي قصر بن غشير والأحياء المجاورة له بمدينة طرابلس.