إسرائيل تزعم أن جنديها الأسير أشلاء جثة

صورة الجندي شاؤول أهرون
صورة للجندي الإسرائيلي أورون شاؤول الذي قالت المقاومة الفلسطينية إنها أسرته (الجزيرة)

وديع عواودة – الناصرة

كشفت مصادر مطلعة داخل إسرائيل أن جيش الاحتلال يرجح أن الجندي الذي قالت المقاومة الفلسطينية إنها أسرته ربما يكون عبارة عن نصف جثة لجندي مفقود منذ أمس الأحد.

ونفى الجيش الإسرائيلي أن يكون الجندي قد أُسر كما تقول كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– مكتفيا بتعقيب مقتضب بأن الأمر "قيد الفحص".

وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية -فضلت حجب هويتها- للجزيرة نت أن هناك بعض أشلاء جثة جندي مفقود منذ الأمس، لكن الرقابة العسكرية تحظر نشر أي معلومة حول ذلك، بينما يرفض الجيش التطرق لهذه المسألة.

وتعج منتديات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية منذ أمس بمعلومات عن وقوع جندي إسرائيلي بأسر المقاومة في قطاع غزة مما يدفع مصادر سياسية وعسكرية للاستمرار في التحذير مما تصفها بأنها "شائعات شريرة".

وحتى الآن تكتفي وسائل الإعلام الإسرائيلية بنقل بيان كتائب عز الدين القسام حول أسر جندي إسرائيلي في غزة أمس يدعى أورون شاؤول، مكتفية بنقل رد الجيش بأنه يفحص المزاعم.

ويُستَدَل من فحص سجلات الأنفس التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية أن الجندي المذكور يقيم في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة.

وقد أُزيلت صفحته على فيسبوك أمس، ولم يعرف بعد هل ورد اسمه في لائحة القتلى، لأن الجيش حتى الآن لم يكشف هوية جميع قتلاه، فيما تشيد صفحات على فيسبوك لإسرائيليين بالجندي المفقود وببطولته، دون توضيح ماذا جرى له.

ولم ينف المعلق العسكري للقناة العاشرة، ألون بن دافيد المقرب من الأجهزة الأمنية ليلة أمس هذه المعلومة الهامة. وقال إنه تلقى جوابا موجزا جدا من الجيش بأنه يفحص هذه الشائعات.

وفي نيويورك نفى سفير إسرائيل في الأمم المتحدة رون فروشاور اختطاف الجندي الإسرائيلي، زاعما أن الخبر مجرد "شائعات"، فيما رفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي التعقيب على سؤال الجزيرة نت بهذا الخصوص.

غير أن الخبير بشؤون الاتصالات التكنولوجية الحديثة،  تساحر روتم، حذر اليوم الاثنين من تأثير الحرب النفسية على الإسرائيليين.

وقال إن الإسرائيليين في الشوارع والمحال التجارية شبه الخالية اليوم "عابسون وقلقون". وأعيد إلى الأذهان كيف احتفل الإسرائيليون ليل نهار بانتهاء حرب 1967 التي خسروا فيها نحو 800 جندي، وهي التي عدوها أكثر حروبهم نجاحا.

وقال إنه لا أحد في إسرائيل سيفرح إذا انتهت الحرب الراهنة رغم قلة خسائرها البشرية مقارنة بحرب يونيو/حزيران 1967، وهو ما يعكس حالة الإحباط التي تسود الشارع في دولة الاحتلال.

المصدر : الجزيرة