هدنة بحمص وقصف بحلب وتقدم للمعارضة بحماة

فترة هدوء غير مسبوقه بحي الوعر في حمص امتدت منذ 23 أيار الماضي ( مصدر الصورة اتحاد تنسيقيات الثورة
حي الوعر الحمصي المحاصر يقدر عدد قاطنيه بالآلاف (ناشطون-أرشيف)

توصل النظام السوري إلى اتفاق هدنة مع المعارضة المسلحة في حي الوعر في حمص (وسط البلاد) يمكن من دخول الأطعمة والأدوية للحي، من جهة أخرى واصل النظام غاراته الجوية على  حلب والرقة، في حين حققت المعارضة تقدما في حماة.

وقال مراسل الجزيرة في حمص جلال أبو سليمان إن مقاتلي المعارضة السورية في حي الوعر بحمص توصلوا إلى اتفاق هدنة.

ويقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام لمدة عشرين يوما قابلة للتمديد حتى عيد الفطر القادم.

ومن خلال ذلك سيتم السماح بدخول المواد الغذائية والأدوية للمحاصرين. يذكر أن عدد المحاصرين في حي الوعر يقدر بالآلاف، كما نزحت إلى الحي مئات العائلات من أحياء حمص القديمة.

ميدانيا أيضا قتل وأصيب عدة أشخاص جراء قصف ببراميل متفجرة استهدف حي كرم الجبل في مدينة حلب (شمال البلاد) وبلدة تل رفعت في ريف المحافظة. كما نشب حريق في المدينة الصناعية بحلب جراء غارة جوية من النظام استهدفت المدينة.

في المقابل أعلن الجيش الحر أنه تمكن من قتل عدد من قوات النظام في محيط قرية البريج بحلب.

من جهة أخرى قالت كتائب المعارضة إنها استهدفت بالأسلحة الثقيلة معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في قرية الباروزة بريف حلب الشمالي.

تقدم المعارضة
أما في حماة (وسط البلاد)، فقالت المعارضة المسلحة إن قواتها سيطرت على قريتين بريف المحافظة. وأفادت وكالة الأنباء السورية الحكومية بأن محطة محردة لتوليد الكهرباء بريف حماة قصفها من سمتهم إرهابيين.

وذكر مركز حماة الإعلامي أن المعارضة استهدفت مراكز أمنية للنظام في قرية المفكر بريف حماة الشرقي، أدت إلى إصابات في صفوف قوات النظام. كما تمكن الجيش الحر من السيطرة على حاجز كازية خالد التابع للنظام جنوبي مورك بريف حماة وقتل معظم عناصر الحاجز.

وذكر ناشطون أن الجيش الحر سيطر على حاجز سيريتل في قرية شيزر قرب مدينة محردة بريف حماة الغربي.

على الصعيد الميداني أيضا تعرضت مدينة الرقة (شمال وسط البلاد) أمس لقصف جوي يعد الأعنف منذ سيطرة "تنظيم الدولة" عليها بشكل كامل مطلع العام الحالي.

وخلفت غارات جوية شنها طيران النظام السوري عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى دمار هائل في الممتلكات والبنى التحتية بالمدينة.

أما العاصمة دمشق فلم تكن استثناء حيث قتل ثلاثة أطفال وأصيب آخرون بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على نادي الثورة في حي القصاع بدمشق.

كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام قرب حاجز طعمة في بلدة زملكا وفي منطقة المرج بريف دمشق.

المصدر : الجزيرة + وكالات