تعثر اتفاق الهدنة بين صنعاء والحوثيين
فشل اليوم الاثنين اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، كان مزمعاً تطبيقه بعد ساعات من نشر الطرفين نصوص الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء القتال في العاصمة صنعاء وما حولها.
وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات تواصلت في مدينة عمران شمال اليمن.
ونشر الحوثيون -الذين يستمدون اسمهم من اسم قبيلة زعيمهم- وكذا صحيفة "26 سبتمبر" لسان حال وزارة الدفاع، تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار على موقعيهما الإلكترونيين في وقت متأخر من ليل الأحد. غير أن مسؤولاً محلياً قال إن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ بعد.
وقال أحمد البكري نائب محافظ عمران على صفحة المحافظة في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن "ما نُشر في وسائل الإعلام على أنه اتفاق لوقف إطلاق النار هو في حقيقة الأمر مجرد تصور لإنهاء الحرب"، مضيفاً أن الطرفين لم يوقعا الاتفاق.
ومنذ انهيار هدنة سابقة الأسبوع الماضي توصل إليها الطرفان بداية الشهر الجاري، ظلت القوات الحكومية والقبائل المتحالفة معها تقاومان تقدم المقاتلين الحوثيين إلى قرى تقع على بعد 40 كلم شمال غرب العاصمة صنعاء.
وكانت الشرطة اشتبكت مع الحوثيين خارج مقر المكتب السياسي للجماعة في صنعاء يوم السبت الماضي.
ويعاني اليمن -المتحالف مع الولايات المتحدة- من أوضاع داخلية مضطربة منذ أطاحت مظاهرات حاشدة عام 2011 بالرئيس علي عبد الله صالح.
وقُتل نحو 200 شخص على الأقل هذا العام في المعارك بين الحوثيين والقوات الحكومية وحلفائها من القبائل.
ويقول مسؤولون إن الحوثيين الذين خاضوا حرباً قصيرة لكن مدمرة مع القوات الحكومية منذ عام 2004، يحصلون على السلاح من إيران، وهو ما ينفيه الحوثيون الذين يقولون إنهم يريدون مزيداً من الحكم الذاتي والحد من التدخل الأميركي في شؤون اليمن.