إسرائيل تعتقل الأسير السابق سامر العيساوي

Samer Issawi is carried shoulder high by his supporters after he was released from Israeli jail in Jerusalem, Monday Dec. 23, 2013. Issawi had taken only water and infusions from Aug. 1, 2012 until April 23 of this year, becoming a symbol of the Palestinian struggle against Israel. The 33-year-old, who was originally convicted in connection to a series of shooting attacks, was among several Palestinian prisoners staging long-term hunger strikes. The flag in the back is of the Democratic Front for the Liberation of Palestine (DFLP), a secular political and military organization. (AP Photo/Mahmoud Illean)
سامر العيساوي محمولاً على أعناق أبناء شعبه بالقدس المحتلة عقب الإفراج عنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي (أسوشيتد برس)

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسير الفلسطيني المحرر سامر العيساوي صاحب أطول تجربة إضراب عن الطعام في العالم من منزله في قرية العيسوية قرب القدس المحتلة.

وقالت والدته ليلى العيساوي للجزيرة نت إن عشرات الجنود المدججين بالسلاح حاصروا منزل العائلة مساء الاثنين من كافة الجهات واقتحموه وقيدوا نجلها سامر قبل اعتقاله ونقله إلى جهة غير معلومة.

وذكرت العيساوي أن القوات الإسرائيلية درجت في الأيام الأخيرة على مداهمة البلدة في جنح الظلام والتمركز حول منزل العائلة إلى أن تمكنت من اعتقال ابنها اليوم.

وفي وقت سابق الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل 37 فلسطينياً الليلة الماضية أثناء عملية البحث عن ثلاثة مستوطنين إسرائيليين مفقودين، وذلك في إطار حملته العسكرية في منطقة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

كما وسّع الجيش الإسرائيلي حملته الأمنية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي يتهمها بخطفهم.

وكان أُفرج عن سامر العيساوي (34 عاماً) في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي في إطار اتفاق بين نادي الأسير الفلسطيني وسلطات الاحتلال في أبريل/نيسان 2013 يقضي بإطلاق سراحه مقابل فك إضرابه عن الطعام، وبموجبه أيضاً تتخلى النيابة العسكرية الإسرائيلية عن لائحة الاتهام ضده، والتي كانت تطالب بسجنه 16 عاماً.

وكان العيساوي واحداً من 1027 فلسطينياً شملتهم صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بين إسرائيل وحركة حماس مقابل إفراج الأخيرة عن الجندي الأسير في غزة آنذاك جلعاد شاليط في أكتوبر/تشرين الأول 2011.

وبخلاف عدد كبير من الأسرى المضربين، رفض العيساوي أثناء إضرابه الاختيار بين إبعاده إلى قطاع غزة أو إعادته إلى حكمه السابق لقضاء عشرين عاماً تبقت له قبل تحرره في صفقة شاليط، حتى حصل على أمر من المحكمة الإسرائيلية بالإفراج عنه إلى منزله في القدس.

وأعاد الجيش الإسرائيلي منذ أيام اعتقال أكثر من خمسين من محرري صفقة شاليط ضمن حملة للقضاء على حركة حماس كما أعلنت إسرائيل، بعدما اتهمتها بالمسؤولية عن اختطاف ثلاثة مستوطنين فقدت آثارهم مساء 12 يونيو/حزيران الجاري.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت قبل شهور شقيقي العيساوي المحاميين شيرين ومدحت، واتهمتهما بنقل رسائل بين حركة حماس في الخارج وقياداتها الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة