سخرية وانتخابات بديلة ردا على رئاسيات الأسد

انتخابات الأسد تقترب , والثوار يردون بطرقهم ( مصدر الصورة نشطاء
صورة نشرها ناشطون تظهر مشاركة سوريين بالخارج في "اقتراع" ردا على الانتخابات الرسمية المقررة الثلاثاء

أطلق ناشطون معارضون للرئيس السوري بشار الأسد مبادرات ساخرة ردا على الانتخابات الرئاسية الرسمية المقررة الثلاثاء التي يتوقع أن تبقي الأسد في موقعه، واصفين إياها بـ"انتخابات الدم"، في حين تجري استعدادات لتنظيم انتخابات بديلة ستجرى في مناطق تسيطر عليها المعارضة تم ترشيح أسماء الشهداء لخوضها.

وتمزج مبادرات المعارضة بين السخرية والنقد اللاذع للانتخابات الرسمية التي ستجرى في مناطق يسيطر عليها النظام والتي تعتبرها المعارضة ودول غربية "مهزلة"، لا سيما وأنها تأتي في خضم نزاع دامٍ أودى بحياة أكثر من 162 ألف شخص خلال أكثر من ثلاثة أعوام.

ففي حلب قام الرسام جمعة بطلاء حاويات القمامة باللون الأبيض لتحويلها إلى "صناديق اقتراع". وكتب الشاب على الحاويات شعارات مثل "مكانك"، في إشارة إلى الرئيس السوري، و"منكبك" (نرميك)، ساخرا من شعار "منحبك" الذي يرفعه مؤيدو الرئيس الأسد.

ورحب سكان الأحياء التي تتعرض منذ أشهر لقصف جوي عنيف من القوات النظامية، لا سيما بـالبراميل المتفجرة، بالحملة التي يرون فيها وسيلة لإيصال صوتهم.

وتتخذ إحدى هذه الحملات شعار "انتخابات الدم"، ويظهر في الشعار "برميل متفجر" تسقط فيه ورقة اقتراع ملطخة بالدم كتب عليها "سوريا". كما طبع على البرميل رمز السلاح الكيميائي الذي تتهم المعارضة ودول غربية النظام باستخدامه مرارا خلال النزاع.

على صعيد مواز، تجري الاستعدادات لتنظيم انتخابات تشرف عليها قوى معارضة، بمناطق سورية عديدة.

وبحسب الناشط السوري منهل اليماني فقد أكد مدير المكتب السياسي لاتحاد التنسيقيات معاذ أبو الفضل أنه تم تجهيز أكثر من عشرين مركزاً لإجراء هذه الانتخابات بكل من محافظات حلب وإدلب وحماة وحمص ودير الزور واللاذقية ودمشق وريفها ودرعا, إضافة لوجود مراكز اقتراع في مخيمات الأردن وتركيا.

ويشير أبو الفضل إلى صعوبة تغطية محافظات الرقة التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وأصدر اتحاد التنسيقيات القائمة الأولى للمرشحين شملت أسماء شهداء سوريا, في حين سيتكلف المشاركون في الاقتراع بترشيح من يرون فيه الأحقية برئاسة الجمهورية السورية من الشهداء.

وتنطلق هذه الانتخابات في الثالث من يونيو/حزيران الجاري, حيث سيتم فرز الأصوات من قبل مديري المراكز، ومن ثم إرسال النتيجة لفريق الانتخابات الرئيسي الذي سيعلن اسم الفائر.

ويرى ناشطون أن الانتخابات الرسمية أداة لمنح "شرعية" لنظام يستخدم العنف وسلاح الطيران ضد مناطق مدنية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قتل نحو ألفي مدني منذ يناير/كانون الثاني 2014 في قصف بالطيران على أحياء تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب وريفها.

ونظم ناشطون سوريون وأجانب الأحد اعتصامات في عدد من العواصم الأوروبية نددت بما سموها انتخابات الدم.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية