الجيش التونسي يقتل "مطلوبا" بجبل الشعانبي

Tunisian soldiers patrol on June 11, 2013 in the Mount Chaambi region where the Tunisian army has been tracking militants the government says are veterans of the Islamist rebellion in northern Mali with links to Al-Qaeda in the Islamic Maghreb. A shepherd was wounded by an explosive device in the Tunisian region of Mount Chaambi near Algeria, becoming the first civilian casualties in this zone one undermined by a group linked to Al-Qaeda. AFP PHOTO/ABDERRAZEK KHLIFI
دورية للجيش التونسي في سفح جبل الشعانبي الذي يشهد منذ أسابيع عملية عسكرية واسعة (الفرنسية)

أعلنت وزارة الدفاع التونسية اليوم الاثنين أن الجيش قتل مطلوبا يشتبه في أنه ينتمي لمجموعة مسلحة في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين غربي البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني لوسائل إعلام محلية إن الجيش رصد مساء أمس شخصين داخل منطقة العمليات العسكرية في الجبل المتاخم للحدود مع الجزائر. وأضاف أن عسكريين أمروهما بالتوقف، لكنهما رفضا الامتثال فأطلقوا النار عليهما، مما أدى إلى مقتل أحدهما وفر الآخر إلى الجبل.

وتابع أن القتيل في عداد المطلوبين من قبل الأجهزة الأمنية دون أن يوضح ما إذا كان مصنفا ضمن "العناصر الإرهابية" التي تقول السلطات إنها تنشط في الجبل, مؤكدا أن الجيش عثر إثر هذه العملية على تجهيزات عسكرية وكمية كبيرة من المؤن.

وقال المتحدث أيضا إن الجيش يواصل ملاحقة العناصر التي لا تزال تتحصن بجبل الشعانبي بعدما سيطر مؤخرا على الجزء الأكبر من هذا الجبل, وكذلك من جبلي السلوم والسمامة المجاورين له.

وكانت تقارير ذكرت قبل أيام أن الجيش التونسي توغل في جبل الشعانبي وسيطر عليه بشكل كامل تقريبا, وتحدث رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة نهاية أبريل/نيسان الماضي عن "تقدم نوعي" للجيش هناك.

يشار إلى أن الرئيس منصف المرزوقي أعلن في أبريل/نيسان جبل الشعانبي منطقة عمليات عسكرية مغلقة, كما أعلن جبالا مجاورة منطقة عسكرية. وقتل جندي تونسي وأصيب آخر إثر انفجار لغم أرضي في إطار العملية العسكرية التي بدأت الشهر الماضي في جبل الشعانبي.

ومنذ عام 2012, شهد الجبل تفجيرات وهجمات على قوات الأمن والجيش, كان أعنفها الهجوم الذي وقع نهاية يوليو/تموز 2013 وقتل فيه ثمانية جنود, وقالت السلطات لاحقا إن عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شاركت في الهجوم.

المصدر : وكالات